إنفصال الجنوب واقعة حتمية وإنعكاسات - تفضلوا

الإخوة والأخوات الكرام

السّلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، وبعد .....

إنّه وممّا لاشك فيه وكما هو معلوم بالضرورة لكل من يتابع ويناظر بعينه وعقله يخلص إلى أنّ حقيقة إنفصال الجنوب عن الشمال أصبحت حقيقة واقعية وحتمية ، إلاّ أنّ هناك ثمة هاجس يدور في خلد كل من ينتمي إلى هذا البلد ، وللكل خواطر وهواجس واستفسارات وتوقعات واستنتاجات من الواقع المعاش .
عليه درجنا هذا الموضوع لمحاولة الوصول إلى مايتم الإتفاق عليه في هذه القضية المعضلة والتي ستجر البلاد إلى نفق مظلم وربما إلى الحرب والإسنتزاف من جديد ، وهذا ثمن لاتفاقية نيفاشا الضالة
صفق الجميع للسلام ، وسعد الكل بوقف الحرب ، ومن المنظور الاخر كان في أهبة الإستعداد ساسة ومرتزقة الحركة الشعبية الذين خططوا ليوم 09 يناير 2011م لميلاد سودان جديد على حد زعمهم ، تسيطر عليه أمريكا وإسرائيل ، يحكم علمانياً

وهنا عدة استفسارات :
1- ماذا عن الجنوبيين الموجدين في الشمال ، وماذا عن تعليمهم وممتلكاتهم ومصالحهم التي كيفوا أنفسهم عليه لاسيما أن بعضهم لم يسبق له السفر الى الجنوب
2- ماذا عن مؤسسات التعليم العالي الجنوبية في الشمال ، مثل جامعة جوبا ، وبحر الغزال وملكال التي يتعلم فيها شماليون وجنوبيون ، ما مصير هؤلاء ؟ ومامصير التعليم فيها ، وهل تم تهيأة المناخ المناسب لهم في الجنوب كما كانوا في الشمال
3- هؤلاء البسطاء الجهلاء الذين تم ترحيلهم الى الجنوب بمبلغ 1500 جنيه للفرد الواحد ، دراهم بخس معدودة شرت ذمتهم وانطلقوا الى نفق المخيمات وماتقدمه المنظمات من معونات ، فما مصيرهم ، وتبعات ذلك وضحت جليا في مشاهد ماساوية سيجني ثمارها هؤلاء فقط دون غيرهم ، فالهدف كسب اصوات الانفصال ثم لتذهبوا الى جهنم من اوسع ابوابها ، وسيندموا على تركهم الشمال
4- مامصير العلاقة بين الشمالي والجنوبي في الشمال ، ستكون علاقة من له احقية المواطن باخر لاجئ على افضل الفروض بعدما كان يستمتع بحقوق المواطنة كاملة ، سيزيد الحقد بين الطرفين وسيحدث ما لايحمد عقباه
5- كيف ستكون خارطة الشمال بعد الانفصال ، وكيف سيتم ترسيم الحدود

أسئلة كثيرة وإجاباتها متعددة ، عليه ارائكم للفائدة العامة

والسلام ختام

ليذهب الجنوب وأهله االنصارى واللادينيين إلى الجحيم ، ولندعوا الله أن يجعل كيد مرتزقة الحركة الشعبية في نحورهم ، ولينعم الشمال وأهله الطيبيين المسلمين بالأمن والتطور والرخاء

فالجنوب ضمنياً عندنا منفصل منذ الاستقلال ولم نجد منه إلاّ الخراب والإسنزاف وقتل شبابنا في غاباته ، أما عن البترول فقد عشنا قروناً بمواردنا الزراعية ، فما المانع في ان نعيش بقية حياتنا بما كنا به في السابق

الميزة الأكبر هو الراحة التي سنقابلها في عدم تمتع هذا الشعب الجنوبي الحاقد بأحقية المواطنة في الشمال ، فهم حاقدون ومشاكلهم أكثر من منافعهم وكل سقطاء المجتمع والرزيلة والخمر والسرقة نبعت منهم

فلتذهبوا وليس مأسوف عليكم

اخر الكلام حملاً خف وعرقاً جف ، وقطر عجيب يودي مايجيب

أتفق معك أخي بابكر قلباً وقالباً ، وأقرب مثال لذلك أنّ الجنوبيين وبعد حصولهم على نصيبهم من البترول السوداني لم يهنأوا ولو بدولار واحد فكل الأموال ذهبت إلى خزائن وحسابات بنوك مرتزقة الحركة الشعبية ، والنصيب المساهم به في تسليح وتدريب جيش الحركة لحماية مصالحهم

فعن أي دولة يتحدثون ، وعن أي إستقرار سيبحثون

سيعاني شعب الجنوب حقيقة الإضطهاد من داخل دولتهم المزعومة ، ليعلموا أنهم كانوا أسياد في دولة الشمال والتي لن تقبل بهم لاجئين فيها

زيارة الوداع الأخير لرئيس الجمهورية إلى جوبا اليوم ، وحتى الان لم تتضح قائمة من لهم الحق في الترشيح للوحدة أو الإنفصال ، وعدم إتضاح الرؤية حول ترسيم الحدود والمنطقة المتنازع عليها أبيي

توافد كبير للأجانب وعلى رأسهم الهولنديون لمراقبة الإستفتاء

التاسع من يناير في الإنتظار