اجتزاء الماضى واهتراء الحاضر

سنة الحياة ماضية فى طريقها لايقف امامها وعثاء السفر او ترانيم العشاق فللريح صوت منغم مملوء بالطرب الاصيل الذى لم يفقد نكهته عبر الزمن والخطوات المتعثرة تجرجر خيبتها عبر طريق طويل مملوء بالتمنى وحنايا القلب الخافق لازال ينبض بالشوق السرمدى ، وعبد الله ابسروال بوجهه الصارم وقسماته الطيبه وسروالة المعتق الذى تفوح منه رائحة الارض الطيبه وعرق تفوح منه رائحة العطر وعبق الورد يتدفق عبر جبينه المضىء واياديه السمراء تعزف سمفونية رائعه اكاد اسمعها بعد اكثر من عشرات السنوات والجسد الطاهر تحتضنه الارض التى طال ما عشقها واحبها نحن احفاد هذا الرجل الذىء ملأ الدنينا ضجيجا وصخبا وحبا وعشقا ، حبيبته الارض ، صال وجال فيها كان قامة سامقه شامخه فى الاجتهاد والاخلاص لعمله البسيط ، قدرة هائله على تحمل الشقاء والتعب كان يأكل من عرق الارض ، كان وتدا عميقا فى ذاكرتى المهترئه وانفاسى المتقطعه وهجا لايخبو وميضه ولاتنطفى شعلته ، قدوة للصابرين والمجتهدين فمن منكم يأتينى بمثله هذا مثال نادر لايتكرر وشخصية عبقرية الزمان والمكان فلله دره له الرحمه والمغفره .

لا فض الله فاك أخي الكريم . تقبل مروري