مجادعه بين العبادى وود الرضى

اعتاد شعراء الحقيبة على ارتجال المطارحات الشعرية مع اللحن في بيوت الأعراس أو بيوت "اللعبة" كما يحلوا لهم تسميتها، وذلك في شكل أبيات رباعية، وتقوم العروس بالرقيص على انغام تلك الابيات والالحان المرتجلة وتسمي بالمجاراة أو المجادعة الشعرية.


وقفت العروس في السباتة، وبدأ الشاعر العبادي قائلا:

عكت جات تميل من الأرض خزازه
زينة الخلقة داب ما حسـبن بزازه
دارت ليها داروهو الفي الرزم عام زازا
شفنا الدقة والزرزور فصل حزازا


جاراه ود الرضي قائلا:

قادا غزير زراقا زاولنا جيدا قزازا
صار يعترينا جنان وصرنا جزازا
صرنا كزي زوال والقلب داب واتزازا
دابت زام زمرجدة من فميلها أزازا


من الطرائف التي ذكرها ود الرضي أنه ذات مرة جاء مجمع شعراء حقيبة بالخرطوم، وكانوا يجتمعون في دكان، وكان خرمان لي سيجارة واستحى أن يقول أدوني سيجارة فصاغ سؤاله في بيت شعر وجهه للعبادي قائلا له:


ما خلق الرجل عشان ينوم ويبلع
خلق يكون مدرب وفي الامور مضلع
وان لزم الامر من جيبو يقدر يطلع ..
سيجارة ويقول لي اخوهو خدك ولع