رثاء

منذ رحيلك عن هذه الدنيا بحادث الكهرباء المفجع ، الا ان ذكراك ما زالت باقية ودموعى محتبسة خلف الرموش ، اجتر الذكريات عندما كنا اطفالاً واتذكر ايام المرحلة الابتدائية وبالتحديد (مدرسة الديم غرب الاولية) عندما كنا نتزامل سوياً راجلين لمسافة طويلة ، كنت بالمدرسة الأبتدائية علماً يشار اليه بالبنان وكنت دائماً تحصد الجوائز عندما كنا نصطف بالطابور الصباحى لدى اعلان نتجة الامتحان لانك تأتى فى المقذمة واولاً لدفعتك بلا منازع وبفارق كبير وكان آنذاك هو الدكتور عباس عبد الكريم (حالياً) ، عبرت المرحلة المتوسطة الى المدرسة الثانوية وازداد تفوقك عما كان عليه محتفظاً بالمقدمة والتفوق ، ثم جامعة الخرطوم وبالتحديد عام 1973/ محرزاً اكبر (بوكسم ) بالم\رسة وبجامعة الخرطوم تميزت بكلية الهندسة المدنية والتى لا يتعدى عدد المقبولين بها آنذاك (23) طالباً ، واسنمر التفوق وتخرجت (مهندساًمدنياً) بدرجة كبيرة ، عملت بوزارة الرى كمهندس مدنى وتنقلت بأقاليم السودان المختلفة مساهماً فى نهضة بلادك ، ثم عملت بمشروع امدوم الزراعى ( كبيؤ المهندسين) وكنت عفيفاً وما حادثة رفضك للاغراءت بمضافة راتبك عندما طالبت بزيادة رواتب العمال ببعيدة ، الامر الذى دعاك لتقديم استقالتك وبكاك العمال آنذاك ، ومن ثم عملت بوظيغة (كبير المهندسين) يمشروع سكر الدويم وما زلت محتفظاً باخلاقياتك ومطالباً بحقوق العمال واصبحت بموجبها محبوباً لديهم الى ان وافتك المنية فى ذلك اليوم المشئوم بصعقة كهربائية اودت بحياتك ، ولكن انها ارادة الله واحتسبناك شهيداً عند الله ، ولا انسى ان المرحوم نال دراسات عليا فى الهندسة المدنية بهولندا وتنزانيا وجمهورية مصر العربية ، الا رحم الله اخى عبد القدرواسكنه فسيح جناته مع الصديقين والشهداء وجعل البركة فى ابنائه(آمنة عبدالقادر واحمد عبد الفادر) واننا على دربك سائرون وقد عشت فقيراً ومت فقيراً وابنائك فى حدقات عيونى، واتا لله وانا اليه راحعون.
اخوك/ ابو عبد الوهاب




/





























ن

ربنا يرحمو و يرحم موتانا و يسكنهم فسيح جناته مع الصديقين و الشهداء و حسن اولئك رفيقا