البشر العوض ...رجل زمانه وأوانه

نحبف الجسم متوسطه لاهو بالطويل ولا بالقصير صارم القسمات لايبتسم الانادرا ولم اره يقهقه ضاحكا ابدا طول عمرى ، كان مهابا محترما لايحب الخمج كما يقولون ، جادا حازما فى اقواله وافعاله ، كانوا يخوفوننا به ونحن صغارا اذا ارتكبنا فعلا خاطئا ...هسع بناديلكم ابشر ود العوض ياولاد روقو ساى ....، فى المناسبات الحزينه أو عندما يتوفى شخص ما ويتصاعد النواح من النساء ويتزايد اكثر من اللازم كان ابشر هو من يوقف ذلك بكلمات بسيطه وحازمه يتوقف البكا والنواح ...كان له سحر عجيب فى القلوب ، كان دكانه قبلة للناس وجمعا للسمار بعد مغيب الشمس ، وكان برغم شدته وحزمه طريفا خفيف الروح ، كان افطار رمضان دائما يقام امام دكانه حيث يجتمع كبار القوم وظرفائهم ويظلون فى سمر وحكايات المرعى حتى قيام صلاة التراويح ، ابشر العوض ظل طيلة حياته لاهم له سوى زراعته وتجارته ومواشيه ، لم نسمع يوما انه تكلم فى احد بالسوء ولم نشهد له فعلا خارجا ، كان حكيما كلامه قليل ولكن لايتحدث الا بالمفيد ، ظل مثالا للجديه والحزم والعقلانيه والاعتماد على النفس ....هذا قليل من كثير عن رجل فريد فى نوعه فريد فى سلوكه وطباعه قل ان نجد له مثيلا الان.... كان علامة بارزه فى قرية العوضاب والقرى المجاوره ....رحم الله ابشر العوض وجعل الخير فى ابنائه واحفاده.