لورى عبيد

اسهم اللوري بقدر وافر في بناء الدولة السودانية منذ صدر القرن العشرين.. وارتبط اللوري بتراث وجدان أهل السودان (اللوري حل بي دلاني في الودي) هكذا تحدث هذا العاشق الولهان وهو يكابد اسباب اللوعة مولياً ظهره لبلد الحبيب، كما بكى احدهم فراق أمه وهو يرى انداده (ركبوا اللواري وقبلوا).. وظل اللوري سيد الموقف فالمكانة الاجتماعية تتجاوز صاحبه الى السائق ذي الجلابية (المكوية) الى المساعد الاول الى مساعد الياي...الى مساعد الحلة الذي يعرفه أولئك الذين سافروا في الخطوط الوعرة ، كما يعرفون حملة (الصاجات) الذين يبدأ عملهم عندما تغوص العجلات بكاملها في الرمال ويفشل (الدركسون في دفع العربة...
واشهر اللوارى فى منطقة العوضاب لورى عبيد محمداحمد اظنه من اوائل السيارات التى امتلكها شخص من اهالى العوضاب ، فقد كان موقعه المميز بجوار دكان احمد ود محمد احمد تجده رابضا فى شموخ وهو ينتظر شحنة البصل أو الجلود المملوحه بعد عيد الاضحيه أو تجد المساعد يقوم بغسله أو تشحيمه لانه ذاهب الى شندى لغرض ما ، كان لورى عبيد يساهم فى الاتراح والافراح ، وخاصة اذا كان هناك مريض لم يجدوا له علاج فى المطمر أو تبوره فاالملاذ الوحيد لورى عبيد ، كان له دور اجتماعى كبير ولايزال برغم اقتناء عدد كبير من ابناء العوضاب للسيارات .

أخي عاطق مشكور ، وحسب ما أذكر أن للوري عبيد مجال اخر هو (سوق الأحد )، وأذكر أيضاً لوري موسى فهل تعلم عنه شيئ ؟؟ أرجو الإفادة