وادى الشيخ عمر

الذكريات صدى السنين الحاكى فهى شريط طويل نحتفظ به فى عقولنا وقلوبنا وفى ساعة صفو وتأمل تأخذك الى الماضى البعيد زمن الصغر حيث كنا لانحمل للدنيا هما ولارهقا حيث البساطه والعفويه ، والوادى الفاصل بين المطمر والعوضاب كان جزئا من مراتع اللعب والتسليه ، واشجار اللالوب التى لازالت صامده واقفه لاتعرف التعب من زمن بعيد كان هى ثمارنا الحلوه التى لايزال طعمها لايفارق لسانى ، وكم حصدنا ثمار (السنا سنا) وبعناها لشيخ احمد حيث كان يجمعها من الصبيه ويخذنها ونحن لانعرف لماذا المهم فى الموضوع مايعطينا من مال كنا نتنافس فى جمع اكبر كميه منه ،كان العمر لازال باكرا ونحن حفاة الاقدام نجرى بسرعه تجاه قضيب السكه حديد فقد سمع صوت القطار قادما ونخترق مقدمة الوادى مسرعين تجاهه لعلنا نصيب بعض الخبز أو بعض المأكولات المحفوظه حيث كان الركاب يقذفونها تجاهنا ونحن نجرى بموازاتة ونمد ايدينا الى اعلى ، بعد مرور القطار وجمع ما القى علينا نتوجه نحو كشك الشيخ عمر وندلف الى داخله ونبدأ نزيل بايدينا الصغيره تجمعات التراب حول الضريح لعلنا نجد بعض القطع المعدنيه التى رميت (زواره) من بعض النسوه اللاتى يتبركن بالشيخ كانت متعة كبيره اذا وجد احدنا تعريفه أو قرش والفرحه الكبرى اذا اصطاد احدنا ريالا ابيضا لامعا ، ووادى الشيخ عمر اجمل مايكون فى الخريف حيث المياه الجاريه والخضره الممتده بين اطراف الوادى وانت تراه من اعلى ، يوم ياتى الوادى ذلك يوم المتعه التى لاتنسى حيث يخلع الصبيه ملابسهم ويتوجهون للترعة الموجوده اسفل الكبرى بجوار ضريح الشيخ عمر وهاك ياعوم ان شخصيا كنت اخاف من العوم ولذلك حتى الان لااجيد السباحه كنت اجلس على ضفة الترعه وانا اشاهد الصبيه من اقرانى يعومون ويلعبون ولايزال ذلك الوادى محفورا فى الذاكره عميقا فى النفس .