اللمين ود عبد الرحمن

منزله البسيط يقبع متصدرا مرتفع الوادى ومدخله فى الطريق الى المطمر هو بيمينك الى الغرب من وفوق التله مباشرة منزل عمنا يوسف ود العوض ، اللمين ود عبد الرحمن ببنيته النحيفه وشاربه المميز كان (طهار) الاولاد والصبيان فى القريه كان يمتاز بمهاره لامثيل لها فى ذلك الامر مش تقول لى مقص وشاش ذى طهارة البندر اليومين دى ، والله الواحد فينا بعد يومين من الطهاره كان يطلع يلعب فى السهله ، واتعابه كانت صندوق سيجار وبعض من مال عطية مزين يعنى اخذها وشكر ، كل جيلى والجيل الذى قبلى كانت طهارته على على يد اللمين ودعبد الرحمن ، كان خفيف الظل سريع النكته مرح ، يطمئنك بابتسامته اللطيفه قبل الشروع فى العمليه ورجل من كبار القوم يرفع رأسك الى اعلى حتى لاترى قطع الجلد والدم فتصاب بالذعر والخوف ، قمة المعالجه النفسيه ، خفيف اليد سريع القطع وبيده زجاجة بدرة البنسلين المعروفه لتجفيف الدم وتعقيم الجرح ، والزغاريد تتناثر فوق رؤؤؤس القوم وأبشر ابشر نوع من ازالة الخوف واطمئنان النفس ...رحم الله اللمين ودعبد الرحمن واسكنه فسيح جناته .