كان الزمـــــــان

اشياء كثيره علي الرغم من بساطتها الا انها ذات زمن ابيض ادخلت الفرح الي قلب طفولتنا بحنان ام

كان الفوز بزجاجة (بيبسي ) في غطاء الزجاجه امرا مفرحا قادرا علي ان يجعلنا نطلق صرخة دهشه عظيمه
كأننا عثرنا علي كنز مفقود
كانت رساله واحده من صديق طفولتنا (ماجد) جديره بأن تحولنا الي اسعد اطفال العالم
وان تفتح شهيتنا لقراءة الرساله مرات ومرات
ونغمض اعيننا علي سطورها بفرح

كان للعيديه من يد الجد والجده والاقارب والجيران متعة و فرحه افتقدهما اطفال هذا الجيل
الذي اصبحت فيه اعيادهم متشابهه متناسخه بلا نكهه و بلا ملامح

كانت ملابس العيد المعلقه امامنا خارج خزانة الملابس
و الي جانبها الحذاء الجديد والحقيبه الجديده جديره بأن تسرق النوم من اعيننا فرحا و ترقبا لشروق شمس العيد

كان اخفاء طباشير الفصل الملونه في حقائبنا المدرسيه
للكتابه علي جدران المنازل
سرقه بريئه لا تعترف بجرمها طفوله لا تعي معني الحقوق والواجبات

كانت النجمه بقلم المعلمه الاحمر في دفتر الواجب
تجعلنا نختال فرحا و تمنحنا من الثقه بالنفس الكثير الكثير

كانت هدايا بيت الله الحرام
الخواتم الزجاجيه الملونه ... ولعبة التلفاز المصغره ... وصورة الكعبه والكاميرا والعباءه الصغيره ...كنوز طفوله

كانت للعبة السلم والثعبان لذه كبري
لا تعادلها الان كل العابهم الالكترونيه والانترنتيه

كان لكتابة اول رسالة بريد لصديق بالمراسله طقوس جميله
نحرص علي مزجها بالصدق
فننسخ في الرساله تفاصيل صادقه عنا
فنذكر له الاسم الصريح والعنوان والهوايات بلا خوف
ولا اعلم لماذا كانت المراسله وجمع الطوابع والسباحه
هوايات مشتركه بين اصدقاء المراسله في ذلك الزمن