عمك تنقووذكريات الماضى والماضى لا يعود

احرص دائماً وفى كتاباتى ان اجتر الذكريات لأن الماضى جميل ولأنه يمثل البساطة والقيم الجميلة وصفاء النفوس ولان الناس فى ذلك الزمن كانوا اقرب الى الله من الآن وفى زمننا الحالى الذى كثرت فيه المعاصى وكثرفيه النفاق والاختلاسات وما لا يتسع المجال لذكره واعود لموضوع عمك تنقو تلك الشخصية الاسطورية التى سطرتها ريشة الفنان المبدع شرحبيل احمد خلال الستينات ضمن مجلة كانت تسمى (الصبيان) وكنا ونحن تلاميذاً بالمدرسة الأبتدائية وبالتحديد بمدرسة الديم غرب الأبتدائية نحرص كل الحرص على تداول مجلة الصبيان وخاصة صفحة عمك تنقو فعمك تنقو كان يسطره شرحبيل مرةً حداداً وتارة خبازاً واخرى طباخاً وذلك على سبيل المثال لا الحصر وكان شكله مضحكاً تضحك مجرد ان تراه وقبل تناول الرواية ومفهوم الرواية هى ان عمك تنقو لا يجيد تلك المهن وغالباً ما تنتهى بضربه او سجنه او هلاكه وقد ابدع الفنان شرحبيل فى ذلك وامتعنا ونحن اطغالاً فى ستينيات القرن الماضى ولكن اختفى عمك تنقو وتوارى مفسحاً المجال لجيل الانترنت والفيس بوك .
ابو عبد الوهاب