أنا أخو البت اللكعت قرن الخمرة النازة

مسدار جزيرة عبدلة
محمد بادي..

الدكتور محمد بادي الذي كان فارس المنصات حتى منتصف الثمانيات .. ثم غادر في الغربة الخليجية، واستقر به المقام الآن في ( أدنوك) اختصار شركة أبوظبي للنفط ، (ما أدنوه ولكن أبعدوه عن محبيه..)
للشاعر قصائد كثيرة كلها تقطر عسلا... ولكن مسدار جزيرة عبدلة له طعم خاص ، كاللبن المقنن في مغربية شتائية، ورائحتها أزكى من رائحة القنقر المسلّت على جمر السنط.. هي فيلم تسجيلي حي، يقول ود بادي عن تلك القصيدة أنه قالها وهو جالس في ظل شجرة في جزيرة عبدلة بمنطقة شندي.. واليكم القصيدة كاملة.

أنا أخو البت اللكعت قرن الخمرة النازة
على وردان الصبوة الراكزة
الجنيات الهازة .. صدورن لازة ورقّ النص زي خيت الشلة
بالحيل آ جني إي والله
الجنيات الحزمو الجبة
وبرق الشتوي عليهم نايا و صب
قول ما دل .. رجالا حصدوا الغلة
عيشن هادو انكال واتعبّ
ومنو كتير في الوا طا انكبّ
وباقي مصوبر واقف قبة
الحمد آلاف... الشكر آلاف
الحمد آلاف والشكر آلاف
العيش الرقد أصناف أصناف
الولد الكالو.. عزام .. حلاف...ضياف
الرزق الجانا مدلى.. الحلق الجاف اتبل
بالحيل آ جني إي والله
الوادي الجانا مترقن
مدّ جناحو الطايل شرقا وغربا
القبلي بروقو على القلعات يضّربن
الدكن البعدن قربن
فوق صنقور المحلة الطالت كبن
قول للمحلة بيوتك خربن
قول ما دل.. الحلق الجاف اتبلّ
بالحيل آ جني إي والله
مرحاتنا شرابن يوت ماغبن
شبعانات في الشقل أب شوك ما شبن
الحمل ولدن وربن
حلماتن تقلن...
. جرّن..
فوق سيقانن كبن
اللبن العاتم في ضرعاتن جبّن
المغصة إن كان ضرعاتن خربن
القرعة آ وليد ..
السعن آ بنية..
القربة كمان.... كبوها المية
المغصة إن كان ضرعاتن خربن
شوفو النعمة السالت فوق قيزان الرملة
ناس البندر لبن الشاي بالعملة
سمح الخمج الفوق أسيادو
سمح العز المن أجدادو
الجنيات المشو ما عادو
كان بالردة أكان اتنادو
غرب حامد وشرق بلة
كانوا بحلبو الضرع الدلة
كانوا بحضرو الخير القدحو معلا
الجنيات ما كفرت بنعمة الله
بالحيل آ جني إي والله
ذات في يوم والغيمة تهتّف مطرا نقّع
فوق نوار الطلح الفقع
والوادي دعاشو كنو العطر الفوق أولاد النعمة منقع
شفنا الوادي يقشقش في دمعات الليل
والتعل الشايل بدا يتفقع
تلب حامد فوق مخلوفة أب زور واتربع
طلق الرسن أب زمة وسوّا خبيبا بدّع
هوّد في رقّاب الصي
لا قوه ثلاثة زبيدية
خالفين سيقانن فوق السنكيت ورقاب ألبل بيناتن مرخية
محجوبات بالخرز الفصلو السوميت
كل واحد درقة وسيف وطبنجية وباقي جرابن مليان دلميت
الجنيات اتقبلو وضاقو الحارة وضاقو المرة
وكان حجازن صقر الجو
حامد كان عارفين ضاقوه رجال قبالكن
شوفو أرزاقكم أخير من ضو
حامد عوج الطندب آ وليدات
عوج الطندب نار القصب الهبلت ما بتعدلو
شوفو شلوخو تلاتة مطارق
وكل تلاتة يمين سياف اتقبلو
حبوب القارح ... ما دلة
ولدا ما ختالن زلة
شن قولك فيهو عليك الله
بالحيل آ جني إي والله
وينا مراتع الدرت الباسط دايما ببكي عليهن
وين بنوت الحلة البكّر عصرا بدري يسون في شاهيهن
بعد الليل ما يهّود ونحن نهّود.. عاد أماتن ينادن ليهن
نمشي على القيزان نتقادم.. نقيس الخطوة مع التاتاي ومشيهن
والله البعد الحاصل ما نساني
وحات خالقنا في قمراتنا بشوفو وشيهن
الا النضم أب غنة اللهج السكر وين بلقاهو
بنات الريل الدوب ما ليهن
الخوف يا ناس كان يبقى الشوق الحاصل بينا معشعش فيهن
مقنع سابل وين بلقاهو
طرفا ذابل وين بلقاهو
وعين بتدنقر من واليهن
الوجنات الشعّن بقّن
ود العين النايم زرقن
مو زايغ ...رسيان وميقّن
زولن كان خدران ومحقّن
من الشوفة عروقو يطقّن
كان الدنيا بصح تتخلا
كان بركن معاهن فوق رملاة الحلة
الا كمان بنشوفا مذلة
الجنيات الغابت جابت
إنت الجيب قايلو قميص افرنجي وكرتونات كرملّة
لا لا و حاشا وكلا
ديل يوم عادوا اتلافو الجاهل بحقوق الله
ديل كم لحقو البشهق ضايق وداوو العلة
الولد الجاب حقايب سفرو تقال... تقال من جنس كتاب ومجلة
الحكمة النضمي إياهو الكان.. الحكمة الولد اتوضى وصلّ
عات البلد الدخلت فيهن سكنت .. سكنت خلالالالالالاص ما بتتخلا
نحن كمان طارين الحلة ودرنا الطلة
نعيشا معاهم حلوة ومرة
ونشيلا معاهم فرحة وميتة
حلاة الموت كان فوق عبدلة
حلاة الموت كان فوق عبدلة
حلاة الموت كان فوق عبدلة