المواضيع الأخيرة
» سلام يا اهالينا من طرف عوض الله الثلاثاء أبريل 22, 2014 8:20 am
» اسماء في حياتنا ( مشعل نايف العتيبي )
من طرف جعفر حسن بدوي الخميس أبريل 03, 2014 8:08 pm
» تهنئه بنجاح بكري
من طرف جعفر حسن بدوي الأحد أكتوبر 13, 2013 7:42 pm
» تهنئه بنجاح ياسمين جعفر
من طرف جعفر حسن بدوي الأحد أكتوبر 13, 2013 7:40 pm
» تهنئه حارة بنجاح ابنتي امل جعفر
من طرف جعفر حسن بدوي الأحد أكتوبر 13, 2013 7:38 pm
» اجتزاء الماضى واهتراء الحاضر
من طرف هيثم الحسين الإثنين سبتمبر 23, 2013 8:57 am
» الإعمار والمشاركة إخواننا الكرام
من طرف هيثم الحسين الخميس سبتمبر 19, 2013 10:30 am
» السلام عليكم
من طرف هيثم الحسين الثلاثاء سبتمبر 17, 2013 8:31 am
» من عبق الماضى
من طرف عبدالله ابسروال الأحد سبتمبر 15, 2013 9:18 am
» دعوة حضور مناسبة زواج أولاد احمد العوض أبشر وأولاد عوض السيد تكوي
من طرف هيثم الحسين السبت أغسطس 17, 2013 6:21 am
» مشعل نايف العتيبي رجل كالذهب
من طرف جعفر حسن بدوي الأحد يوليو 14, 2013 9:30 pm
» مرحباً وأهلاً بالأعضاء الجدد وتباشير الشهر الفضيل
من طرف هيثم الحسين السبت يونيو 22, 2013 6:32 am
» كلمة المنتدى
من طرف هيثم الحسين الأحد ديسمبر 02, 2012 12:44 pm
» تهنئية بمناسبة التخريج
من طرف هندويه الجعلية الثلاثاء نوفمبر 27, 2012 8:18 am
» منتديات قرية المكابرابية
من طرف هندويه الجعلية الثلاثاء نوفمبر 27, 2012 7:42 am
Like/Tweet/+1
انت و المجتمع و الدين
صفحة 1 من اصل 1
انت و المجتمع و الدين
إنّ للدِّين أهمية كبيرة في مجتمع ولا يوجد مجتمع بغير دين، وأهمية الدِّين مقترنة في الواقع بوجود المجتمع نفسه،
ومن هنا فإنّ التنشئة على الدّين هي من أهم الأصول الحياتية التي يحتاجها أفراد المجتمع ليُسَّيروا بها حياتهم ومعيشتهم الدنيوية،
وليلتزموا بمعايير ومحددات هذا الدِّين ليفلحوا ولينهضوا ولتكن لهم كلمة وسط أقرانهم من المجتمعات الأخرى.
ومن هنا فإنّ التنشئة على الدّين هي من أهم الأصول الحياتية التي يحتاجها أفراد المجتمع ليُسَّيروا بها حياتهم ومعيشتهم الدنيوية،
وليلتزموا بمعايير ومحددات هذا الدِّين ليفلحوا ولينهضوا ولتكن لهم كلمة وسط أقرانهم من المجتمعات الأخرى.
والتربية والتنشئة الإسلامية للمجتمع هي أفضل شيء لهذا المجتمع ولأفراده، لأنّها تقوم على إطار متناسق من النفس الفكري الذي يبدأ بالعقيدة،
وبالقيم، وبالتصورات وبالنظريات الإسلامية وبمناهجها في كافة مجالات الحياة البشرية المختلفة، فالعقيدة تؤكد مبدأ وحدانية الله ثمّ يُبنى عليها كافة التشريعات والنظم في الحياة كلها،
ثمّ المنهج العملي الذي يستهدف توجيه الواقع ليقضي على ما فيه من سلبيات ويؤكد على الإيجابيات ويُعدل ويغير ما يراه بحاجة إلى تغيير،
ومن هنا كان الإسلام واقعيّاً طالما كان التغيير في إطار المسموح به في الكتاب والسنة ولا يمس العقيدة.
والقرآن ليس كتاباً فلسفيّاً تاريخياً وإنما هو منهج حياة ودستور للمجتمع وللبشر في كل زمان ومكان.
وبالقيم، وبالتصورات وبالنظريات الإسلامية وبمناهجها في كافة مجالات الحياة البشرية المختلفة، فالعقيدة تؤكد مبدأ وحدانية الله ثمّ يُبنى عليها كافة التشريعات والنظم في الحياة كلها،
ثمّ المنهج العملي الذي يستهدف توجيه الواقع ليقضي على ما فيه من سلبيات ويؤكد على الإيجابيات ويُعدل ويغير ما يراه بحاجة إلى تغيير،
ومن هنا كان الإسلام واقعيّاً طالما كان التغيير في إطار المسموح به في الكتاب والسنة ولا يمس العقيدة.
والقرآن ليس كتاباً فلسفيّاً تاريخياً وإنما هو منهج حياة ودستور للمجتمع وللبشر في كل زمان ومكان.
كما أنّ القيم التي يحض عليها الإسلام في القرآن والسنة النبوية لا ترتبط بالأخلاق فحسب ولا بقيم عليا عن الحياة الآخرة ونعيمها فقط،
وإنما يربط ما سبق كله بكل ما يعمر الدنيا من عمل وإنتاج وإتقان وجودة وتحسين مستمر، بما فيها من تطلعات للثواب الإلهي في الدنيا والآخرة معاً.
فثواب الدنيا يتمثل في البركة والخير الذي يعم على الفرد بسبب مراعاته لمراقبة الله في عمله، وثواب الآخرة يتمثل في جنات عرضها السماوات والأرض أعدت للمتقين.
والإسلام مليء بقيم كثيرة ومتنوعة ترتبط بفكر الإنسان وتعامله مع الجماعة وعن نفسه ومكانته الحاكمة للطرفين معاً وبمفردهما،
والتي تمثل أصولاً حياتية لكل مَن يريد أن يعيش في هذه الحياة ويزاول أعماله ويتعامل مع الغير، ومن منا لا يريد ذلك!
وعلى النقيض نجد أناساً لا يرغبون في السير في حياتهم على نسق أخلاقي قيمي،
لا تحكمهم أيّة مقدسات ولا أساسيات، تجد هؤلاء الناس وقد نجحوا في ظاهر أعمالهم فترة من الزمن – قد تطول أو تقصر – وفي نهاية أعمالهم وأعمارهم يتمنون ولو بدأوا على منهج رشيد من الأصول الحياتية السليمة غير التي عاشوا عليها دهراً من أعمارهم،
وحتى وهم في ظل نجاحاتهم – كما قد يتصور مَن حولهم من الناس ذلك – تجدهم وهم في:
- عدم توافق نفسي حيث القلق والإكتئاب والتوتر وسرعة الغضب والعناد والميول العدوانية الهجومية وأحلام اليقظة والكذب.. إلى غير ذلك من مظاهر الإضطراب النفسي.
- الشعور باليأس والقنوط، وبالتالي عدم الجد والإجتهاد والبحث عن موارد مالية بطرق الغش والخداع، وصدق فيهم قول الله عزّ وجلّ: (وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الأمْوَالِ وَالأنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ) (البقرة/ 155)، ويقول: (فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ فَزَادَهُمُ اللَّهُ مَرَضًا وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُوا يَكْذِبُونَ) (البقرة/ 10).
- الغش الإجتماعي: حيث الغش في الكلمة وفي الحقوق وفي الواجبات والأموال والعلاقات والتظاهر بمظاهر معيّنة في مواقف معيّنة على غير الحقيقة والصورة الصحيحة، وصدق فيه قول الرسول: "وتجدون شر الناس ذا الوجهين الذي يأتي هؤلاء بوجه وهؤلاء بوجه".
وقال القرطبي: إنّما كان ذو الوجهين شر الناس لأن حاله حال المنافق إذ هو متملق بالباطل والكذب، مدخل الفساد بين الناس.
والعلاج لهم: (يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُمْ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ) (يونس/ 57)،
فمَن أراد الخير والعافية التي يبحث عنها كثير من الناس فعليه بكتاب الله وسنة رسوله ففيها سعادة الدنيا والآخرة.
وأنت ماذا تريد في بداية حياتك العملية، خير الناس أم شر الناس،
كتاب الله وسنة رسوله (صلى الله عليه وسلم) أم عظات الشياطين التي لن تغني ولن تسمن هذه الحياة.
لن تجد مفرّاً من إتِّباع كتاب الله وسنة رسوله في حياتك العملية، وأنت في هذه الحياة تحتاج إلى أصول حياتية ثابتة معك تستند إليها – بعد الله عزّ وجلّ – وتسير بها نحو هدفك في عملك هذا.
* لماذا:
لأنّه كما قال الأستاذ/ سيد قطب في الظلال: "إنّ العقل لا يصلح وحده أن يكون ضابطاً موزوناً ما لم ينضبط هو على ميزان العقيدة الصحيحة، فالعقل يتأثر بالهوى كما نشهد في كل حين ويفقد قدرته على المقاومة في وجه الضغوط المختلفة، إذا لم يقم إلى جانبه ذلك الضابط الموزون".
المصدر: كتاب تصحيح مسار (أصول حياتية)
وإنما يربط ما سبق كله بكل ما يعمر الدنيا من عمل وإنتاج وإتقان وجودة وتحسين مستمر، بما فيها من تطلعات للثواب الإلهي في الدنيا والآخرة معاً.
فثواب الدنيا يتمثل في البركة والخير الذي يعم على الفرد بسبب مراعاته لمراقبة الله في عمله، وثواب الآخرة يتمثل في جنات عرضها السماوات والأرض أعدت للمتقين.
والإسلام مليء بقيم كثيرة ومتنوعة ترتبط بفكر الإنسان وتعامله مع الجماعة وعن نفسه ومكانته الحاكمة للطرفين معاً وبمفردهما،
والتي تمثل أصولاً حياتية لكل مَن يريد أن يعيش في هذه الحياة ويزاول أعماله ويتعامل مع الغير، ومن منا لا يريد ذلك!
وعلى النقيض نجد أناساً لا يرغبون في السير في حياتهم على نسق أخلاقي قيمي،
لا تحكمهم أيّة مقدسات ولا أساسيات، تجد هؤلاء الناس وقد نجحوا في ظاهر أعمالهم فترة من الزمن – قد تطول أو تقصر – وفي نهاية أعمالهم وأعمارهم يتمنون ولو بدأوا على منهج رشيد من الأصول الحياتية السليمة غير التي عاشوا عليها دهراً من أعمارهم،
وحتى وهم في ظل نجاحاتهم – كما قد يتصور مَن حولهم من الناس ذلك – تجدهم وهم في:
- عدم توافق نفسي حيث القلق والإكتئاب والتوتر وسرعة الغضب والعناد والميول العدوانية الهجومية وأحلام اليقظة والكذب.. إلى غير ذلك من مظاهر الإضطراب النفسي.
- الشعور باليأس والقنوط، وبالتالي عدم الجد والإجتهاد والبحث عن موارد مالية بطرق الغش والخداع، وصدق فيهم قول الله عزّ وجلّ: (وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الأمْوَالِ وَالأنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ) (البقرة/ 155)، ويقول: (فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ فَزَادَهُمُ اللَّهُ مَرَضًا وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُوا يَكْذِبُونَ) (البقرة/ 10).
- الغش الإجتماعي: حيث الغش في الكلمة وفي الحقوق وفي الواجبات والأموال والعلاقات والتظاهر بمظاهر معيّنة في مواقف معيّنة على غير الحقيقة والصورة الصحيحة، وصدق فيه قول الرسول: "وتجدون شر الناس ذا الوجهين الذي يأتي هؤلاء بوجه وهؤلاء بوجه".
وقال القرطبي: إنّما كان ذو الوجهين شر الناس لأن حاله حال المنافق إذ هو متملق بالباطل والكذب، مدخل الفساد بين الناس.
والعلاج لهم: (يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُمْ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ) (يونس/ 57)،
فمَن أراد الخير والعافية التي يبحث عنها كثير من الناس فعليه بكتاب الله وسنة رسوله ففيها سعادة الدنيا والآخرة.
وأنت ماذا تريد في بداية حياتك العملية، خير الناس أم شر الناس،
كتاب الله وسنة رسوله (صلى الله عليه وسلم) أم عظات الشياطين التي لن تغني ولن تسمن هذه الحياة.
لن تجد مفرّاً من إتِّباع كتاب الله وسنة رسوله في حياتك العملية، وأنت في هذه الحياة تحتاج إلى أصول حياتية ثابتة معك تستند إليها – بعد الله عزّ وجلّ – وتسير بها نحو هدفك في عملك هذا.
* لماذا:
لأنّه كما قال الأستاذ/ سيد قطب في الظلال: "إنّ العقل لا يصلح وحده أن يكون ضابطاً موزوناً ما لم ينضبط هو على ميزان العقيدة الصحيحة، فالعقل يتأثر بالهوى كما نشهد في كل حين ويفقد قدرته على المقاومة في وجه الضغوط المختلفة، إذا لم يقم إلى جانبه ذلك الضابط الموزون".
المصدر: كتاب تصحيح مسار (أصول حياتية)
بت الصادق- عضو متالق
- عدد المساهمات : 604
تاريخ التسجيل : 02/08/2010
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى