من الاقوال الخالدة

قال بعض الحكماء:أثار جماعة من الأعراب ضبعآ فدخلت الضبع خيمة شيخ منهم فقالو له: اخرجها،فقال: ماكنت لأفعل وقد استجارت بي ، فانصرفوا. وكانت الضبع هزيلآ فأحضر لها لقاحآ{يعني لبنآ} وجعل يسقيها حتى عاشت ، فنام الشيخ ذات يوم فوثبت عليه فقتلته ، فقال شاعرهم :

أقام لها لما أناخت ببابه
لتسمن ألبان اللقاح الدرائر
فأسمنها حتى اذا ما تمكنت
فرته بأنياب لها و أظافر



قيل:أصاب أعرابي جرو ذئب فأخذه الى بيته وقرّب اليه شاة فلم يزل يمتص من لبنها حتى سمن و كبر ، فقفذ على الشاة فقتلها ، فقال الأعرابي يذكر ذلك:

غذتك شويهتي ونشأت عندي
فمن ادراك أن اباك ذيب
فجعة نسيّة و صغار قوم
بشاتهم و نت لها ربيب
اذا كان الطباع طباع سوء
فليس بنافع أدب الأديب

...................

ومن اقوالهم

عاشر الناس معاشرة إن عشتم حنّوا أليكم وأن متم بكوا عليكم

وكان يقال أعجز الناس من فرّط في طلب الإخوان

وقال المأمون:
الإخوان ثلاث طبقات طبقة كالغذاء لا يستغنى عنه ، وطبقة كالدواء يحتاج اليه أحيانآ ، وطبقة كالداء لا يحتاج اليه أبدآ