ألمعتدون على المال العام

أتصل بى أحد زملاء الدراسة بالجامعة وهومسئول كبير بديوان المراجع لعام وتحدث معي وهو يشكو لطوب الأرض من تنامي الاعتداء على المال العام والديوان يقف مكتوف الأيدي حيال هذه المخالفات لا سيما من قبل الوحدات العسكرية والحكومية فمن المعلوم وطبقاً لنظام الديوان أن يفتح المراجع العام بلاغات ضد المعتدون على المال العام لمقاضاتهم ويحدث ذلك ولكن لا احد يقدم لمحاكمة باعتبار أن هذه البلاغات تحفظ وتبقى حبيسة ألأدراج ويلهو ويلعب المعتدون على المال العام وتشيد الفلل الفاخرة وتتجول السيارات الفارهة كألهامارد واللكزس بلا رقيب ولا عتيد فى الوقت الذي يطارد فيه المساكين الذين يفترشون الأرض لبيع سلعهم تحت ذريعة جمال الخرطوم وتطبق الأنظمة أذن لماذا لم تطبق الأنظمة على المعتدون على المال العام ؟ الم تكن هذه الأموال من عرق الشعب السوداني المظلوم لتستمتع بها القطط السمان؟ والأدهى والأمر تجد هؤلاء المعتدون أكثر الناس حديثاً عن الدين والرسول ولكنهم لا يخادعون الا أنفسهم وعين الله ساهرة ولا تخفى عليها خافية والمتعة بالدنيا وتنتظرهم الآخرة ولنذكر ما قاله الرسول(ص) عندما حاول أسامة بن زيد أن يشفع للمخزومية لدى رسول الله بعد أن قامت بالسرقة ، ترى هل شفع الرسول لها فقال لأسامة (اتشفع فى حد من حدود الله والله لو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطعت يدها) هاهي العدالة ، إلا يعلم المعتدون أن أول من يسأل عنه الميت بالقبر مالك كيف كسبته وفيما أنفقته ؟ الم يقرؤوا حديث الرسول وما معناه عندما كانوا يدفنون احد الصحابة(أدعو لأخيكم فإنه الآن يسأل) اسأل الله ان يعود المعتدون على المال العام إلى رشدهم ويتوبوا عن خطاياهم ويعيدوا الأموال الى خزينة الدولة فالموت قريب ولن يشفع لهم الذين يصفقون لهم وينعمون بالولائم وبدلاً عن ذلك أن يقدموا لهم النصح ألا قد بلغت اللهم فأشهد0
أبو عبد الوهاب


أ

الدين النصيحه.الدين النصيحه.
الله نسأله أن يصلح الحال.ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت أيدي الناس.
كل معتد إنما يسرق قوت فقير أو يتيم أو أرمله وما أكثرهم.
تقبل مروري أبا عبد الوهاب