الحكومة السودانية تسلم الحركة الشعبية لتمزيق السودان بأكمله..

الحكومة السودانية تسلم الحركة الشعبية لتمزيق السودان بأكمله..
أستمع وبأجهزة الاعلام المرئية منها والمسموعة اخبارا غير سارة عن سير التسجيل للاستفتاء مصير الجنوب انفصالا ام وحده ؟. وكل المؤشرات تدل على اتجاه هذا الاستفتاء نحو الانفصال لان التسجيل وهو يعتبر حجر الزاوية بالنسبة للاستفتاء تسجيل مزور والجنوبييون سواء بالخرطوم أو بولايات السودان المختلفة أو بالجنوب نفسه مكرهون على التصويت في صالح الانفصال والادلة كثيرة لايتسع المجال لذكرها الان وليس هذا امر مهم وهو شئ طبيعي وبديهي ولكن الادهى والامر هو التصريحات الاخيرة التي أدلى بها الرئيس البشير والتي تضمنت رغبته الاكيدة في التنازل عن نصيب الحكومة من البترول بحيث تكون ايرادات البترول بالكامل لصالح الحركة مقابل الوحدة وعلى الرغم من ذلك لم تتجاوب الحركة وطالبت بالمزيد من التنازلات ولم تذكرها ولكن اللبيب بالاشارة يفهم فهي ترغب في إلغاء الديانة الاسلامية نهائيا واستبدالها بالعلمانية وهذه أهم النقاط التي أؤكدها ولاتخفى على احد وحديث الرئيس البشير وحسب اعتقادي جاء متأخرا فهو كمن يضع العربة أمام الحصان أو كمن يجمع مابين الحمام والصقور فطالما ارادة الحكومة اتجهت لذلك مؤخرا فلمذا اقر اتفاق نيفاشا حق الجنوب في الانفصال ولمذا تفرط الحكومة السودانية في هذا الجزء الغالي من الوطن والذي يزخر بالذهب الابيض والذي انتظره الشعب السوداني كثيرا ولكن في نهاية المطاف لم يقبض الا الريح واعتقد ان الحكومة السودانية اذا كان الامر كذلك واذا كانت حرصة على مصلحة السودان كان يجب عليها التنازل عن حكم السودان للحركة نهائيا بالاشتراك مع الحركات الدارفوريه ليحكم السودان متى وكيف ما شاؤو بدلا من التخبط الذي نراه حاليا والذي ربما ادخل البلاد في بحر من الدم لاسيما وقد تلاحظ لدينا وفي الاونة الاخيرة ارتفاع باسعار السلع الاستهلاكية ومازالت تتنامى يوما بعد يوم ونسال انفسنا من الذي سيقوم بدفع هذه الفاتورة انه الشعب السوداني المغلوب على امره وينعم هؤلاء الساده بكراسي الحكم والرفاهية ودوام الصحة والعافية وهذا يذكرني بما آآل اليه الحال بالعهد الاموي عندما اشتدت الخلافات و قال الشاعر انذاك : اني ارى تحت الرماد وميض نار * واخشى ان يكون لها ضرام
فان النار بالعودين تزكى * وان الحرب اولها كلام
ابو عبد الوهاب..

تاتى مبادرة الرئيس البشير فى اطار السلم لا الاستسلام فليس من المصلحه التفرقه ... و العصى اذا تفرقت تكسرت ... و لكن ان دعت الضروره فان جميعنا سندافع كل على حسب مقدرته...
ربنا يصلح الحال