المواضيع الأخيرة
» سلام يا اهالينا من طرف عوض الله الثلاثاء أبريل 22, 2014 8:20 am
» اسماء في حياتنا ( مشعل نايف العتيبي )
من طرف جعفر حسن بدوي الخميس أبريل 03, 2014 8:08 pm
» تهنئه بنجاح بكري
من طرف جعفر حسن بدوي الأحد أكتوبر 13, 2013 7:42 pm
» تهنئه بنجاح ياسمين جعفر
من طرف جعفر حسن بدوي الأحد أكتوبر 13, 2013 7:40 pm
» تهنئه حارة بنجاح ابنتي امل جعفر
من طرف جعفر حسن بدوي الأحد أكتوبر 13, 2013 7:38 pm
» اجتزاء الماضى واهتراء الحاضر
من طرف هيثم الحسين الإثنين سبتمبر 23, 2013 8:57 am
» الإعمار والمشاركة إخواننا الكرام
من طرف هيثم الحسين الخميس سبتمبر 19, 2013 10:30 am
» السلام عليكم
من طرف هيثم الحسين الثلاثاء سبتمبر 17, 2013 8:31 am
» من عبق الماضى
من طرف عبدالله ابسروال الأحد سبتمبر 15, 2013 9:18 am
» دعوة حضور مناسبة زواج أولاد احمد العوض أبشر وأولاد عوض السيد تكوي
من طرف هيثم الحسين السبت أغسطس 17, 2013 6:21 am
» مشعل نايف العتيبي رجل كالذهب
من طرف جعفر حسن بدوي الأحد يوليو 14, 2013 9:30 pm
» مرحباً وأهلاً بالأعضاء الجدد وتباشير الشهر الفضيل
من طرف هيثم الحسين السبت يونيو 22, 2013 6:32 am
» كلمة المنتدى
من طرف هيثم الحسين الأحد ديسمبر 02, 2012 12:44 pm
» تهنئية بمناسبة التخريج
من طرف هندويه الجعلية الثلاثاء نوفمبر 27, 2012 8:18 am
» منتديات قرية المكابرابية
من طرف هندويه الجعلية الثلاثاء نوفمبر 27, 2012 7:42 am
Like/Tweet/+1
سيدنا ادم ليس خليفة الله في الارض
صفحة 1 من اصل 1
سيدنا ادم ليس خليفة الله في الارض
آدم ليس خليفة الله في الأرض 2 - 2
## البرهان الرابع :
إصطفاء الله لآدم من دون شك ولا ريب يبرهن على وجود خلق كثيرون من جنسه اصطفاه الله منهم أو عليهم.
قوله تعالى :
(إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى آدَمَ وَنُوحاً وَآلَ إِبْرَاهِيمَ وَآلَ عِمْرَانَ عَلَى العَالَمِينَ) (33_ آل عمران)
وأصل الاصطفاء من الفعل (صفو) الذي يدل على اختيار شيء وخلوصه من كل شائبة، والاصطفاء يكون من شيء أو على شيء، فلم يرد على الإطلاق في القرآن ولا في كلام العرب أن الاصطفاء يكون من لا شيء أو على لا شيء، فإذا وجد الاصطفاء وجد المصطفى منه أو المصطفي عليه، وإذا كان المصطفي فردا لابد وأن يُصْطَفَى من أفراد جنسه لا من أجناس أخرى، فلا نقول: اصطفيت الحجر على الناس أو من الناس، وإنما نقول اصطفيت الحجر من الأحجار أو على الأحجار، واصطفيت فلانا من الناس أو على الناس، فلا يصح اصطفاء شيء من غير جنسه أو على غير جنسه، فهذا ليس له مثيل في الكتاب ولا في كلام العرب، فقد اصطفى الله إبراهيم على قومه ومن قومه، واصطفى الله لإبراهيم وبنيه الدين (الإسلام) على الأديان، واصطفى الله طالوت على قومه، واصطفى مريم على نساء العالمين، واصطفى موسى على الناس، واصطفى من الملائكة رسلا، ولم يصطفي الله البنات على البنين، قال تعالى:
(وَلَقَدِ اصْطَفَيْنَاهُ فِي الدُّنْيَا وَإِنَّهُ فِي الآخِرَةِ لَمِنَ الصَّالِحِينَ) (130_ البقرة).
(وَوَصَّى بِهَا إِبْرَاهِيمُ بَنِيهِ وَيَعْقُوبُ يَا بَنِيَّ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى لَكُمُ الدِّينَ فَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ) (132_ البقرة)
(وَقَالَ لَهُمْ نَبِيُّهُمْ إِنَّ اللَّهَ قَدْ بَعَثَ لَكُمْ طَالُوتَ مَلِكاً قَالُوا أَنَّى يَكُونُ لَهُ المُلْكُ عَلَيْنَا وَنَحْنُ أَحَقُّ بِالْمُلْكِ مِنْهُ وَلَمْ يُؤْتَ سَعَةً مِّنَ المَالِ قَالَ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَاهُ عَلَيْكُمْ) (247_ البقرة)
(وَإِذْ قَالَتِ المَلائِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَاكِ وَطَهَّرَكِ وَاصْطَفَاكِ عَلَى نِسَاءِ العَالَمِينَ) (42_ آل عمران)
(قالَ يَا مُوسَى إِنِّي اصْطَفَيْتُكَ عَلَى النَّاسِ بِرِسَالاتِي وَبِكَلامِي) (144_ الأعراف)
(اللَّهُ يَصْطَفِي مِنَ المَلائِكَةِ رُسُلاً وَمِنَ النَّاسِ) (75_ الحج)
(قُلِ الحَمْدُ لِلَّهِ وَسَلامٌ عَلَى عِبَادِهِ الَّذِينَ اصْطَفَى) (59_النمل)
(ثُمَّ أَوْرَثْنَا الكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا) (32_ فاطر)
(أَصْطَفَى البَنَاتِ عَلَى البَنِينَ) (153_الصافات)
(لَوْ أَرَادَ اللَّهُ أَن يَتَّخِذَ وَلَداً لاَّصْطَفَى مِمَّا يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ) (4_ الزمر)
فلا يكون الاصطفاء إلا من جنس المصطفى منه أو عليه، ولا يكون اصطفاء من لا شيء أو على لا شيء، فاصطفاء الله لآدم كان من جنسه الذين خلقهم الله من تراب ثم اصطفى منهم آدم، واصطفاء الله لآدم يدل من دون شك أو ريب على وجود جنس من المخلوقات اصطفى منه آدم.
## البرهان الخامس :
لقد خلق الله جنس آدم (آباءه) من الطين فكان لذلك الجنس سلالات من النسل، اختار الله من تلك السلالات سلالة اصطفي منها آدم وزوجه، وبرهان ذلك ما ورد في الكتاب، قال تعالى :
(وَلَقَدْ خَلَقْنَا الإِنسَانَ مِن سُلالَةٍ مِّن طِينٍ(12) ثُمَّ جَعَلْنَاهُ نُطْفَةً فِي قَرَارٍ مَّكِينٍ) (13_ المؤمنون).
الفعل (سل) يدل على نزع وخروج شيء من شيء، وهي مِنْ سَلَلْتُ الشيءَ من الشيءِ أي استَخْرَجْتَه منه، كسل السيف من الغمد، وسل الولد من الأب، وقيل للولد سليل. وجمع سليل: سلالة، وسلالة على وزن فعالة وهو بناء للقلة كالقلامة والقمامة، وكان العرب يسمون الذرية سلالة، والسلالة في الآية الكريمة هم ذرية من جنس المخلوقات التي خلقها الله من طين حيث كانت لها سلالات كثيرة اصطفى الله من تلك السلالات سلالة واحدة تلك السلالة اصطفى الله منها آدم وزوجه، وليس المقصود بالسلالة عينة من الطين كما قال المفسرون، فكلمة سلالة لم ترد في كلام العرب ولا في الكتاب إلا لمجموعة من الناس والذرية، ومن غير الصواب بل ومن الخروج على النص والمعقول القول إن السلالة هي الطين نفسه أو جزء منه، إنما هي سلالة من البشر خلقت من الطين انسل منها آدم وزوجه.
ومن الأشياء التي تم تغييرها وجعلها في آدم أن نسله جُعِل من سلالة من ماء مهين، قال تعالى :
(وَبَدَأَ خَلْقَ ٱلإِنْسَـٰنِ مِن طِينٍ(7) ثُمَّ جَعَلَ نَسْلَهُ مِن سُلاَلَةٍ مّن مَّاء مهِين) (8_ السجدة).
أي جميع نسل آدم جعل من سلالة من ولد آدم، تلك السلالة جعلت من ماء مهين، وهذا يدل على أن آدم وزوجه خلقا من سلالة خلقت من طين، ونسله خلقوا من سلالة خلقت من ماء مهين. وهذا يكشف لنا معلومة هامة هي أن مكونات خلق آدم وزوجه تختلف عن مكونات خلق نسله، فمكونات خلق آدم وزوجه كانت من سلالة من طين، ومكونات خلق نسله كانت من ماء مهين بعد تعديل آدم وتسويته والنفخ فيه.
## البرهان السادس :
قال تعالى:
(مَا لَكُمْ لاَ تَرْجُونَ لِلَّهِ وَقَاراً(13) وَقَدْ خَلَقَكُمْ أَطْوَاراً) (14_ نوح).
إن خلق الإنسان لم يكن بغتة (فجأة) من الطين، ولم يكن مرة واحدة كما يظن كثير من الناس، إنما خلق الإنسان قد مر بأطوار عدة بدءً من طور العدم وحتى طور الوفاة، والفعل (طور) يدل على امتداد في شيء حالة بعد أخرى، وهي المرة من الأفعال أو من الزمان، وتعدد الأطوار يكون في النوع وليس في التكرار، وهو مأخوذ من طوار الدار وهو ما امتد منها من البناء كالحد الذي يحدها، ويقال عدا فلان طوره أي تجاوز حده، ومنه: فعل فلان كذا طورا بعد طور، أي تارة بعد تارة، وحالا بعد حال، ومنه قول الحق: (وقد خلقكم أطوارا) أي حدا بعد حد وتارة بعد تارة وحالا بعد حال، وقد ذكر الكتاب هذه الأطوار بدءً من اللاشيء (العدم) وحتى الوفاة، قال تعالى: (هل أتى على الإنسان حين من الدهر لم يكن شيئا مذكورا) (1_ الإنسان)، ثم طور التراب، ثم طور الماء وخلطه بالتراب، ثم طور الطين، ثم طور الطين اللازب، ثم طور الحمأ المسنون، ثم طور الصلصال شبيه الفخار، ثم طور النفس الواحدة (الجنس أو النوع)، ثم طور السلالات، ثم طور اصطفاء آدم من إحدى السلالات، ثم طور جعل الزوج، ثم طور التسوية، ثم طور التعديل، ثم طور التصوير، ثم طور نفخ الروح، ثم طور تعليم آدم الأسماء كلها، ثم طور الخلافة، ثم طور جعل نسله من سلالة من ماء مهين، ثم طور الماء الدافق، ثم طور النطفة، ثم طور أمشاج النطفة، ثم طور الذكورة والأنوثة، ثم طور العلقة، ثم طور المضغة، ثم طور العظام، ثم طور اللحم، ثم طور إنشائه خلقا آخر، ثم طور إخراجه طفلا، ثم طور جعل وإنشاء السمع والبصر والفؤاد، ثم طور بلوغ الأشد، ثم طور جعله شعوبا وقبائل، ثم طور التعارف، ثم طور جعله نسبا وصهرا، ثم طور الشيخوخة، ثم الوفاة.
وهذه هي الأطوار كلها كما جاءت في الكتاب:
قال تعالى :
(مَا لَكُمْ لاَ تَرْجُونَ لِلَّهِ وَقَاراً(13) وَقَدْ خَلَقَكُمْ أَطْوَاراً) (14_ نوح).
(أَوَلا يَذْكُرُ الإِنسَانُ أَنَّا خَلَقْنَاهُ مِن قَبْلُ وَلَمْ يَكُ شَيْئاً) (67_ مريم)
(خَلَقَكَ مِن تُرَابٍ) (37_ الكهف).
(وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ مِنَ المَاءِ بَشَراً) (54_ الفرقان).
(هُوَ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن طِينٍ) (2_ الأنعام).
(إِنَّا خَلَقْنَاهُم مِّن طِينٍ لاَّزِبٍ) (11_ الصافات).
(وَلَقَدْ خَلَقْنَا الإِنسَانَ مِن صَلْصَالٍ مِّنْ حَمَأٍ مَّسْنُونٍ) (26_ الحجر).
(خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا) (1_ النساء)
(وَلَقَدْ خَلَقْنَا الإِنسَانَ مِن سُلالَةٍ مِّن طِينٍ) (12_ المؤمنون).
(وَلَقَدْ خَلَقْنَاكُمْ ثُمَّ صَوَّرْنَاكُمْ) (12_ الأعراف).
(الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ(7) فِي أَيِّ صُورَةٍ مَّا شَاءَ رَكَّبَكَ) (8_ الانفطار).
(فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِن رُّوحِي) (29_ الحجر).
(خَلَقَ الإِنسَانَ مِن نُّطْفَةٍ) (4_ النحل).
(فَلْيَنظُرِ الإِنسَانُ مِمَّ خُلِقَ(5) خُلِقَ مِن مَّاءٍ دَافِقٍ) (6_ الطارق).
(فَجَعَلَ مِنْهُ الزَّوْجَيْنِ الذَّكَرَ وَالأُنثَى) (39_ القيامة).
(ثُمَّ خَلَقْنَا النُّطْفَةَ عَلَقَةً فَخَلَقْنَا العَلَقَةَ مُضْغَةً فَخَلَقْنَا المُضْغَةَ عِظَاماً فَكَسَوْنَا العِظَامَ لَحْماً ثُمَّ أَنشَأْنَاهُ خَلْقاً آخَرَ فَتَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الخَالِقِينَ) (14_ المؤمنون).
(وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ مِنَ المَاءِ بَشَراً فَجَعَلَهُ نَسَباً وَصِهْراً وَكَانَ رَبُّكَ قَدِيراً) (54_ الفرقان).
(ثُمَّ جَعَلَ نَسْلَهُ مِن سُلالَةٍ مِّن مَّاءٍ مَّهِينٍ) (8_ السجدة)
(هَوَ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن تُرَابٍ ثُمَّ مِن نُّطْفَةٍ ثُمَّ مِنْ عَلَقَةٍ ثُمَّ يُخْرِجُكُمْ طِفْلاً ثُمَّ لِتَبْلُغُوا أَشُدَّكُمْ ثُمَّ لِتَكُونُوا شُيُوخاً وَمِنكُم مَّن يُتَوَفَّى مِن قَبْلُ وَلِتَبْلُغُوا أَجَلاً مُّسَمًّى وَلَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ) (67_ غافر).
(وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالأَبْصَارَ وَالأَفْئِدَةَ قَلِيلاً مَّا تَشْكُرُونَ) (9_ السجدة).
(يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوباً وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا) (13_ الحجرات).
هذا ما استطعت قرءه من كتاب الله في خلق آدم وأطوار خلقه واستخلافه في الأرض، فإن أصبت فبتوفيق الله وإن أخطأت فمن تقصيري وغفلتي.
## البرهان الرابع :
إصطفاء الله لآدم من دون شك ولا ريب يبرهن على وجود خلق كثيرون من جنسه اصطفاه الله منهم أو عليهم.
قوله تعالى :
(إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى آدَمَ وَنُوحاً وَآلَ إِبْرَاهِيمَ وَآلَ عِمْرَانَ عَلَى العَالَمِينَ) (33_ آل عمران)
وأصل الاصطفاء من الفعل (صفو) الذي يدل على اختيار شيء وخلوصه من كل شائبة، والاصطفاء يكون من شيء أو على شيء، فلم يرد على الإطلاق في القرآن ولا في كلام العرب أن الاصطفاء يكون من لا شيء أو على لا شيء، فإذا وجد الاصطفاء وجد المصطفى منه أو المصطفي عليه، وإذا كان المصطفي فردا لابد وأن يُصْطَفَى من أفراد جنسه لا من أجناس أخرى، فلا نقول: اصطفيت الحجر على الناس أو من الناس، وإنما نقول اصطفيت الحجر من الأحجار أو على الأحجار، واصطفيت فلانا من الناس أو على الناس، فلا يصح اصطفاء شيء من غير جنسه أو على غير جنسه، فهذا ليس له مثيل في الكتاب ولا في كلام العرب، فقد اصطفى الله إبراهيم على قومه ومن قومه، واصطفى الله لإبراهيم وبنيه الدين (الإسلام) على الأديان، واصطفى الله طالوت على قومه، واصطفى مريم على نساء العالمين، واصطفى موسى على الناس، واصطفى من الملائكة رسلا، ولم يصطفي الله البنات على البنين، قال تعالى:
(وَلَقَدِ اصْطَفَيْنَاهُ فِي الدُّنْيَا وَإِنَّهُ فِي الآخِرَةِ لَمِنَ الصَّالِحِينَ) (130_ البقرة).
(وَوَصَّى بِهَا إِبْرَاهِيمُ بَنِيهِ وَيَعْقُوبُ يَا بَنِيَّ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى لَكُمُ الدِّينَ فَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ) (132_ البقرة)
(وَقَالَ لَهُمْ نَبِيُّهُمْ إِنَّ اللَّهَ قَدْ بَعَثَ لَكُمْ طَالُوتَ مَلِكاً قَالُوا أَنَّى يَكُونُ لَهُ المُلْكُ عَلَيْنَا وَنَحْنُ أَحَقُّ بِالْمُلْكِ مِنْهُ وَلَمْ يُؤْتَ سَعَةً مِّنَ المَالِ قَالَ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَاهُ عَلَيْكُمْ) (247_ البقرة)
(وَإِذْ قَالَتِ المَلائِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَاكِ وَطَهَّرَكِ وَاصْطَفَاكِ عَلَى نِسَاءِ العَالَمِينَ) (42_ آل عمران)
(قالَ يَا مُوسَى إِنِّي اصْطَفَيْتُكَ عَلَى النَّاسِ بِرِسَالاتِي وَبِكَلامِي) (144_ الأعراف)
(اللَّهُ يَصْطَفِي مِنَ المَلائِكَةِ رُسُلاً وَمِنَ النَّاسِ) (75_ الحج)
(قُلِ الحَمْدُ لِلَّهِ وَسَلامٌ عَلَى عِبَادِهِ الَّذِينَ اصْطَفَى) (59_النمل)
(ثُمَّ أَوْرَثْنَا الكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا) (32_ فاطر)
(أَصْطَفَى البَنَاتِ عَلَى البَنِينَ) (153_الصافات)
(لَوْ أَرَادَ اللَّهُ أَن يَتَّخِذَ وَلَداً لاَّصْطَفَى مِمَّا يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ) (4_ الزمر)
فلا يكون الاصطفاء إلا من جنس المصطفى منه أو عليه، ولا يكون اصطفاء من لا شيء أو على لا شيء، فاصطفاء الله لآدم كان من جنسه الذين خلقهم الله من تراب ثم اصطفى منهم آدم، واصطفاء الله لآدم يدل من دون شك أو ريب على وجود جنس من المخلوقات اصطفى منه آدم.
## البرهان الخامس :
لقد خلق الله جنس آدم (آباءه) من الطين فكان لذلك الجنس سلالات من النسل، اختار الله من تلك السلالات سلالة اصطفي منها آدم وزوجه، وبرهان ذلك ما ورد في الكتاب، قال تعالى :
(وَلَقَدْ خَلَقْنَا الإِنسَانَ مِن سُلالَةٍ مِّن طِينٍ(12) ثُمَّ جَعَلْنَاهُ نُطْفَةً فِي قَرَارٍ مَّكِينٍ) (13_ المؤمنون).
الفعل (سل) يدل على نزع وخروج شيء من شيء، وهي مِنْ سَلَلْتُ الشيءَ من الشيءِ أي استَخْرَجْتَه منه، كسل السيف من الغمد، وسل الولد من الأب، وقيل للولد سليل. وجمع سليل: سلالة، وسلالة على وزن فعالة وهو بناء للقلة كالقلامة والقمامة، وكان العرب يسمون الذرية سلالة، والسلالة في الآية الكريمة هم ذرية من جنس المخلوقات التي خلقها الله من طين حيث كانت لها سلالات كثيرة اصطفى الله من تلك السلالات سلالة واحدة تلك السلالة اصطفى الله منها آدم وزوجه، وليس المقصود بالسلالة عينة من الطين كما قال المفسرون، فكلمة سلالة لم ترد في كلام العرب ولا في الكتاب إلا لمجموعة من الناس والذرية، ومن غير الصواب بل ومن الخروج على النص والمعقول القول إن السلالة هي الطين نفسه أو جزء منه، إنما هي سلالة من البشر خلقت من الطين انسل منها آدم وزوجه.
ومن الأشياء التي تم تغييرها وجعلها في آدم أن نسله جُعِل من سلالة من ماء مهين، قال تعالى :
(وَبَدَأَ خَلْقَ ٱلإِنْسَـٰنِ مِن طِينٍ(7) ثُمَّ جَعَلَ نَسْلَهُ مِن سُلاَلَةٍ مّن مَّاء مهِين) (8_ السجدة).
أي جميع نسل آدم جعل من سلالة من ولد آدم، تلك السلالة جعلت من ماء مهين، وهذا يدل على أن آدم وزوجه خلقا من سلالة خلقت من طين، ونسله خلقوا من سلالة خلقت من ماء مهين. وهذا يكشف لنا معلومة هامة هي أن مكونات خلق آدم وزوجه تختلف عن مكونات خلق نسله، فمكونات خلق آدم وزوجه كانت من سلالة من طين، ومكونات خلق نسله كانت من ماء مهين بعد تعديل آدم وتسويته والنفخ فيه.
## البرهان السادس :
قال تعالى:
(مَا لَكُمْ لاَ تَرْجُونَ لِلَّهِ وَقَاراً(13) وَقَدْ خَلَقَكُمْ أَطْوَاراً) (14_ نوح).
إن خلق الإنسان لم يكن بغتة (فجأة) من الطين، ولم يكن مرة واحدة كما يظن كثير من الناس، إنما خلق الإنسان قد مر بأطوار عدة بدءً من طور العدم وحتى طور الوفاة، والفعل (طور) يدل على امتداد في شيء حالة بعد أخرى، وهي المرة من الأفعال أو من الزمان، وتعدد الأطوار يكون في النوع وليس في التكرار، وهو مأخوذ من طوار الدار وهو ما امتد منها من البناء كالحد الذي يحدها، ويقال عدا فلان طوره أي تجاوز حده، ومنه: فعل فلان كذا طورا بعد طور، أي تارة بعد تارة، وحالا بعد حال، ومنه قول الحق: (وقد خلقكم أطوارا) أي حدا بعد حد وتارة بعد تارة وحالا بعد حال، وقد ذكر الكتاب هذه الأطوار بدءً من اللاشيء (العدم) وحتى الوفاة، قال تعالى: (هل أتى على الإنسان حين من الدهر لم يكن شيئا مذكورا) (1_ الإنسان)، ثم طور التراب، ثم طور الماء وخلطه بالتراب، ثم طور الطين، ثم طور الطين اللازب، ثم طور الحمأ المسنون، ثم طور الصلصال شبيه الفخار، ثم طور النفس الواحدة (الجنس أو النوع)، ثم طور السلالات، ثم طور اصطفاء آدم من إحدى السلالات، ثم طور جعل الزوج، ثم طور التسوية، ثم طور التعديل، ثم طور التصوير، ثم طور نفخ الروح، ثم طور تعليم آدم الأسماء كلها، ثم طور الخلافة، ثم طور جعل نسله من سلالة من ماء مهين، ثم طور الماء الدافق، ثم طور النطفة، ثم طور أمشاج النطفة، ثم طور الذكورة والأنوثة، ثم طور العلقة، ثم طور المضغة، ثم طور العظام، ثم طور اللحم، ثم طور إنشائه خلقا آخر، ثم طور إخراجه طفلا، ثم طور جعل وإنشاء السمع والبصر والفؤاد، ثم طور بلوغ الأشد، ثم طور جعله شعوبا وقبائل، ثم طور التعارف، ثم طور جعله نسبا وصهرا، ثم طور الشيخوخة، ثم الوفاة.
وهذه هي الأطوار كلها كما جاءت في الكتاب:
قال تعالى :
(مَا لَكُمْ لاَ تَرْجُونَ لِلَّهِ وَقَاراً(13) وَقَدْ خَلَقَكُمْ أَطْوَاراً) (14_ نوح).
(أَوَلا يَذْكُرُ الإِنسَانُ أَنَّا خَلَقْنَاهُ مِن قَبْلُ وَلَمْ يَكُ شَيْئاً) (67_ مريم)
(خَلَقَكَ مِن تُرَابٍ) (37_ الكهف).
(وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ مِنَ المَاءِ بَشَراً) (54_ الفرقان).
(هُوَ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن طِينٍ) (2_ الأنعام).
(إِنَّا خَلَقْنَاهُم مِّن طِينٍ لاَّزِبٍ) (11_ الصافات).
(وَلَقَدْ خَلَقْنَا الإِنسَانَ مِن صَلْصَالٍ مِّنْ حَمَأٍ مَّسْنُونٍ) (26_ الحجر).
(خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا) (1_ النساء)
(وَلَقَدْ خَلَقْنَا الإِنسَانَ مِن سُلالَةٍ مِّن طِينٍ) (12_ المؤمنون).
(وَلَقَدْ خَلَقْنَاكُمْ ثُمَّ صَوَّرْنَاكُمْ) (12_ الأعراف).
(الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ(7) فِي أَيِّ صُورَةٍ مَّا شَاءَ رَكَّبَكَ) (8_ الانفطار).
(فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِن رُّوحِي) (29_ الحجر).
(خَلَقَ الإِنسَانَ مِن نُّطْفَةٍ) (4_ النحل).
(فَلْيَنظُرِ الإِنسَانُ مِمَّ خُلِقَ(5) خُلِقَ مِن مَّاءٍ دَافِقٍ) (6_ الطارق).
(فَجَعَلَ مِنْهُ الزَّوْجَيْنِ الذَّكَرَ وَالأُنثَى) (39_ القيامة).
(ثُمَّ خَلَقْنَا النُّطْفَةَ عَلَقَةً فَخَلَقْنَا العَلَقَةَ مُضْغَةً فَخَلَقْنَا المُضْغَةَ عِظَاماً فَكَسَوْنَا العِظَامَ لَحْماً ثُمَّ أَنشَأْنَاهُ خَلْقاً آخَرَ فَتَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الخَالِقِينَ) (14_ المؤمنون).
(وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ مِنَ المَاءِ بَشَراً فَجَعَلَهُ نَسَباً وَصِهْراً وَكَانَ رَبُّكَ قَدِيراً) (54_ الفرقان).
(ثُمَّ جَعَلَ نَسْلَهُ مِن سُلالَةٍ مِّن مَّاءٍ مَّهِينٍ) (8_ السجدة)
(هَوَ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن تُرَابٍ ثُمَّ مِن نُّطْفَةٍ ثُمَّ مِنْ عَلَقَةٍ ثُمَّ يُخْرِجُكُمْ طِفْلاً ثُمَّ لِتَبْلُغُوا أَشُدَّكُمْ ثُمَّ لِتَكُونُوا شُيُوخاً وَمِنكُم مَّن يُتَوَفَّى مِن قَبْلُ وَلِتَبْلُغُوا أَجَلاً مُّسَمًّى وَلَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ) (67_ غافر).
(وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالأَبْصَارَ وَالأَفْئِدَةَ قَلِيلاً مَّا تَشْكُرُونَ) (9_ السجدة).
(يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوباً وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا) (13_ الحجرات).
هذا ما استطعت قرءه من كتاب الله في خلق آدم وأطوار خلقه واستخلافه في الأرض، فإن أصبت فبتوفيق الله وإن أخطأت فمن تقصيري وغفلتي.
ودالشيخ- عضو نشط
- عدد المساهمات : 92
تاريخ التسجيل : 10/10/2010
مواضيع مماثلة
» اثبات كروية الارض
» أحمد عوض الكريم أبو سن خليفة الحاردلو
» حب رسول الله صلى الله عليه و سلم
» سبحان الله (حيوان لايشرب الماء ابدا) سبحان الله .......
» الفرعون الاول و قصته مع سيدنا ابراهيم عليه السلام
» أحمد عوض الكريم أبو سن خليفة الحاردلو
» حب رسول الله صلى الله عليه و سلم
» سبحان الله (حيوان لايشرب الماء ابدا) سبحان الله .......
» الفرعون الاول و قصته مع سيدنا ابراهيم عليه السلام
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى