خطبة الجمعة خطبة الجمعة

من طرف **لقمان احمد** الجمعة ديسمبر 03, 2010 2:54 pm

حب الله للعبد[b]
[b]يقول النبي صلى الله عليه وسلم:"إن الله إذا أحب عبدا نادى جبريل: يا جبريل إني أحب فلانا فأحبه, فيحبه جبريل..
, فينادي جبريل في أهل السماء: يا أهل السماء إن الله يحب فلانا فأحبوه.."
, فيحبه أهل السماء, ثم يوضع له القبول في الأرض" كل الناس في الأرض تحبه.
يقول الله تبارك وتعالى في الحديث القدسي:
"من عادى لي وليا فقد آذنته بالحرب.."..
يقول أحد العلماء كلمة جميلة جدا:

"ليس العجيب في عبد يتودد إلى سيده, لكن العجب كل العجب في ملك يتودد إلى عبيده!".
قال (ص):
"يتنزل ربنا تبارك وتعالى تنزيلا يليق بجلاله إلى السماء الدنيا في الثلث الأخير من الليل.." هذا الثلث الذي نكون فيه نيام يا اخوتي أتعرفونه!..
أو الذي ينتظر فيه عادة الأولاد والبنات أن ينام أهلهم كي يشاهدوا قناة فضائية تعرض المعاصي, أو للدخول على الإنترنت للتحدث دون أن يراهم أحد, أو استخدام الهاتف لغرض محرم..هذا الوقت الذي تكثر المعاصي فيه أو النوم يتنزل ربنا تبارك وتعالى إلى السماء الدنيا..

"..ينادي, هل من تائب فأتوب عليه..هل من مستغفر فأغفر له.. هل من طالب حاجة فأقضيها له"..أمر يدعو إلى الخجل..
يقول النبي صلى الله عليه وسلم:" وذلك كل ليلة"..
عندما فهم سيدنا علي بن أبي طالب هذه العلاقة قهم أن هناك علاقة حب, وأن الأمر ليس مجرد فروض تفرض علينا كالصلاة والزكاة, فهم أن العلاقة علاقة حب, ولذلك فقد قال:"لو قيل لي يوم القيامة سنجعل حسابك لأبيك وأمك لرفضت.."..
فما رأيك لو قيل لك سنجعل من يحاسبك يوم القيامة أمك وأبوك..هل ستقول الحمد لله...ولكن فانظروا كيف فهم سيدنا علي العلاقة "لو قيل لي يوم القيامة سنجعل حسابك لأبيك وأمك لرفضت لأن الله أرحم بي من أبي

ما هي دلائل حب الله للعبد؟..

عدم تعجيل العقوبة,, فلا يعاقبك بسرعة لعلك تتوب..

يقول العلماء أن ملك الشمال إذا هممت بسيئة لا يكتبها, إنما يؤخرك ساعة لعلك تتوب, أما ملك الحسنات فيكتب الحسنة فور فعلها..
فعدم تعجيل العقوبة يعد من دلائل حبه..
يقول الله تبارك وتعالى:"وربك الغفور ذو الرحمة لو يؤاخذهم بما كسبوا لعجل لهم العذاب..*58*" الكهف..

ايضا قبول التوبة.. فهو التواب..

"غافرِِ الذنب وقابلِ التوبِ..*3*" غافر.

"..ومن يغفر الذنوب إلا الله..*135*" آل عمران..فهل لكم أحد ثان يغفر لكم ويرحمكم!
من دلائل حب الله للعبد
أن الحسنة بعشر أمثالها, والسيئة بواحدة..تخيلوا!
لو أننا تكلمنا عن العدل, لكانت الحسنة بحسنة, السيئة بسيئة, لكن لم تكون الحسنة بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف إلى أضعاف كثيرة!, أليس هذا دليل محبة الله تبارك وتعالى لنا؟..

من الدلائل ثواب كبير على أمور صغيرة جدا..

من ذلك أن صيام يوم عرفة يكفر سنة ماضية وسنة قادمة!..لم.. أليس هذا يا أخوة دليل على الحب؟..
كيف يكون الرد بالإساءة يا أخوة مع رب يحبنا ويكرمنا كل هذا الكرم؟..
أنت تقول بفمك أنا أحب الله, ولكن إذا نظرنا إلى أعمالنا لا نجد أي دليل على حبنا لله تبارك وتعالى, فحين يقول عز وجل أنه يحبنا يطلب منا صيام يوم واحد يكفر به سنة ماضية وسنة قادمة.من دلائل حب الله ان الصلوات الخمس مكفرات لما بينها كالغيبة والنميمة وما حدث بين الصلوات.. رمضان إلى رمضان يكفر ما بينهما .. الجمعة إلى الجمعة تكفر ما بينهما .. العمرة إلى العمرة كذلك..
ما كل هذه الرحمات .. ما كل هذا الحب
من قال في يوم مائة مرة سبحان الله أخذ ألف حسنة..إنه حب, لا يمكن أن يكون هذا تعامل بالعدل, بل حب ورحمة يا اخوة, وكيف يمكن أن يرد على هذا الكلام بإساءة أو غفلة..
من قال سبحان الله وبحمده في يوم مائة مرة غفرت ذنوبه وإن كانت مثل زبد البحر,
سبحان الله..

الحمد لله تملأ الميزان..
فهي تملأ الميزان بالحسنات

رحم الله رجلا قام من الليل فأيقظ زوجته فصليا ركعتين..
لم يا أخوة! ثواب كبير على أمور صغيرة أليس هذا دليل حب..

من قال كل يوم صباحا ومساء ثلاث مرات:
رضيت بالله ربا, وبالإسلام دينا, وبمحمد صلى الله عليه وسلم نبيا ورسولا..
وجب على الله أن يرضيه ذلك اليوم..
بالإضافة إلى أذكار الصباح والمساء
من يقول:
بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم..
ثلاث مرات صباحا ومساء لا يضره شيء في ذلك اليوم..
من يقول:
أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق..
يؤمن من لدغ العقارب والحيات وكل ما يؤذيه.
بمنتهى البساطة..لم كل هذه البساطة..إنه الحب,,فالمسالة مسالة حب..مسالة نحن لا نريد أن نقدرها..لا نريد أن نفهم العلاقة..لا نريد أن نقرب إلى الله خطوة رغم كل هذه الآيات والأحاديث..

ببساطة..
من صلى علي صلاة صلى الله بها علي عشرا..
أي أن تقول اللهم صلي على سيدنا محمد فيرحمك الله عشر مرات!..
عشر رحمات من الله عليك لأنك قلت اللهم صلي على محمد؟!..
فالعشر مرات سيقابلها مائة, والمائة بألف..بهذه البساطة.. سبحان الله..
فلم يغفل الناس عن الله!..

من قال كل يوم صباحا ومساء سيد الاستغفار:
(اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت خلقتني وأنا عبدك وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت..
أعوذ بك من شر ما صنعت..
أبوء لك بنعمتك علي ,وأبوء لك بذنبي فاغفر لي فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت)..
من قال هذا الدعاء صباحا ومساء فإن مات في يومه فهو من أهل الجنة, وإن مات في ليلته فهو من أهل الجنة..
وكأنه يقول لك قل هذا الدعاء أدخلك الجنة..
قله كل يوم وتضمن دخول الجنة..
أليس كل ما سبق من دلائل حب الله عز وجل, هل رأينا الحب العملي..
من العيب أن يتعامل معنا الله سبحانه وتعالى بهذه الأدلة العملية, ونحن لا نقدم إلا الكلام..
من يقول أنا قلبي عمران بالإيمان,,الإيمان في القلب.. فلماذا يدلل الله سبحانه وتعالى على حبه لك بأمور عملية, أما كان يكفي أن يقول لنا الله عز وجل أنه يحبنا وينتهي الأمر؟!..
خذ كل هذه الأمور دليل على محبة الله تعالى عز وجل..

من دلائل حبه يا أخوة..
أنه هو من يطلب منا أن ندعيه لكي يقضي لنا حوائجنا..
ولبس نحن من نحتاجه فندعوه فيستجيب, بل هو من يطلب منا "وقال ربكم ادعوني أستجب لكم..*60*" غافر..
أليس هذا دليل حب بالله عليك؟!..
ويقول النبي صلى الله عليه وسلم:"من لم يسأل يغضب عليه"..

إن بنو آدم إذا طلبت منهم طلبا وألححت عليهم في الدعاء تضايقوا وملوا, أما الله سبحانه وتعالى فكلما ألححت عليه في الدعاء أحبك أكثر..

كان سيدنا طاووس أحد التابعين يدعو ويدعو ويدعو..ويلح في الدعاء ويقول:"لا ألح لقضاء مسألتي ولكن ألح لأنه يحب الإلحاح"..فهو لم يكن يلح لمسألته ولكن يلح لكي يقوم بفعل ما يحبه الله.

من دلائل حبه سبحانه وتعالى
قوله تعالى:"أمن يجيب المضطر إذا دعاه..*62*" النمل..
ويقول النبي صلى الله عليه وسلم:"إن الله حيي كريم يستحي إذا رفع العبد إليه يديه يدعوه أن يردهما صفرا خائبين"..
كل هذا ولم تصدق بعد كيف يحب الله عباده!..
من دلائل رحمته وحبه لك..
أنه أعد الجنة بنفسه..

"أعددت لعبادي الصالحين ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر قلب على بشر"..أرأيت حب الله تبارك وتعالى.

يبتليك لأنه يحبك...

لعل هناك من يسأل:
إذا كان الله سبحانه وتعالى يحبنا كل هذا الحب فلم المصائب والبلايا..لم يبتلينا..لم نتعب....؟!!..

يبتليك أحيانا كي يجعلك في ضيق المعصية, وهذا من حبه لك..

ويبتليك أحيانا كي يرفع من درجتك في الجنة, وهذا من حبه لك..

ويبتليك أحيانا كي يكفر عنك خطيئة كانت ستدخلك النار, وهذا من حبه لك..

ويبتليك أحيانا كي يذكرك بنعمته عليك, وما الذي حدث لك عندما أخذها منك, فتتذكره وتشكره, وهذا من حبه لك..

ويبتليك أحيانا كي تعرف حقيقة الدنيا وتشتاق إلى الجنة, وللقاء الله سبحانه وتعالى, وهذا من حبه لك..
ويبتليك أحيانا كي يعلمك الرضا عن أفعاله وصفاته وحكمته, وهذا أيضا من حبه لك..
ويبتليك أحيانا كي يحقق فيك ما يدخلك الجنة بغير حساب, وكيف ذلك؟.."..إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير
حساب*10*" الزمر, فمن حبه لك لا يريد أن يعرضك لوقفة يوم القيامة..يحبك ولا يرضى لك من حبه لك أن تخشى وتتعب في وقفة يوم القيامة, والذين يدخلون الجنة من غير حساب هم الصابرون, فتتعب قليلا في الدنيا كي تدخل الجنة بغير حساب.
زوجة تتعبك فتصبر وترحمها وتحافظ عليها ولا تطلقها وتبقيها كي تكون ممن يدخلون الجنة بغير حساب.. اصبر
زوج صعب وآذاك كثيرا.. اصبر..
الناس ومشاكلها..اصبر..
امرأة لا تنجب..اصبري..
فلان مات له ولد وهو في ريعان شبابه..اصبر..
حادث طائرة يموت فيه خمسين أو مائة أو مائة وخمسين.."إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب"..
وكأنه يبتليك ليصفيك لأنه يحبك, لأنه يريد أن يدخلك الجنة ولا يرضى لك أن تدخل النار..
من حبه لك أن يبتليك ثم يقلب هذا الابتلاء إلى نعمة..
فانظروا إلى الأنبياء..
هذا نوح عليه السلام يستهزأ به ويضرب حتى يغشى عليه من كثرة الضرب, ولكن ما هي إلا فترة قليلة بعمر الدنيا وينجو في السفينة ويهلك أعداؤه..
وهذا الخليل إبراهيم عليه السلام يلقى في النار ولكن بعد قليل يكرم ويرفع قدره في العالمين, كل الناس تحب سيدنا إبراهيم..
وهذا الذبيح إسماعيل عليه السلام يُضطجع مستسلما للذبح طاعة لله في العالمين,,
وهذا يعقوب عليه السلام يفقد بصره حزنا على فراق سيدنا يوسف, ولكن وقت قليل ويعود الحبيب يوسف ويرد إليه بصره..
وهذا الكليم موسى عليه السلام يعمل في رعي الغنم عشر سنوات كي يرقيه الله بعد ذلك ويصبح كليم الله عز وجل..
وهذا عيسى بالأمس تتهم أمه العذراء بحملها فيه, وبعد قليل يصير هو وأمه أعظم خلق الله عند الله..
وهذا نبينا محمد صلى الله عليه وسلم بالأمس يقال له اليتيم ويبتعد عنه الناس ليتمه, ولا يجد مرضعة لترضعه, ويطرد من بلده..واليوم نجده في المعراج في أعلى مقام عند الله ..ونراه يدخل مكة يقول : اذهبوا فأنتم الطلقاء..

من أين أعلم أن الله يحبني؟..
من علامات حب الله للعبد.. أن يحميه من الدنيا, أي أنه سبحانه لا يجعل الدنيا تسيطر عليه طوال الوقت, ولا يرى إلا الدنيا ويذكره..
من علامات حب الله للعبد أن يجد المرء نفسه متذكرا لله طوال اليوم..
يقول أحد التابعين: إذا رأيت الله يعطي العبد من الدنيا الكثير رغم معصية العبد, فاعلم أنه استدراج من الله عز وجل ..

من علامات حب الله للعبد تيسير الطاعة..يضع لك الطاعة أمامك, حيث يكون المرء لا يريد القيام بعمل طاعة معينة فيمر أمام المسجد ويجد زحاما فيقف وهو لا يعلم ما الأمر, فيجد هناك كلام يقال فيعجبه, فيحضر مرة أخرى ويبدأ يصلي, هذا من علامات حب الله تبارك وتعالى..
من علامات محبة الله أن يفتح لك طريق الطاعة, أن يسهل لك من يتصل بك يوصيك بصلاة العشاء, أو يوقظك لصلاة الفجر, أو أو أو ..فيفتح لك طرق الهداية..

من علامات حب الله للعبد تعسير المعصية..حيث تحاول بكل الطرق أن ترتكب المعصية ولا تستطيع فعلها..

من علامات حب الله للعبد أن يميتك على العمل الصالح, يختم لك بالصالحات وهذه نقطة هامة جدا هناك من يعيش على الطاعة ويموت على المعصية..
يقول سيدنا أبو بكر الصديق رضي الله عنه:"لو أن إحدى قدمي داخل الجنة والأخرى خارجها" لم يأمن وشعر بالخوف..
لذلك وأنت تعمل المعصية..خاف أن تموت وِأنت عليها..
إياك أن تموت وأنت على معصية ..احذر..

من دلائل حب الله للعبد أن تموت على العمل الصالح, عن ذلك حديث النبي صلى الله عليه وسلم:" إذا أحب الله عبدا عسله, قيل ما عسله-من العسل- يا رسول الله, قال يوفقه للعمل الصالح بين يدي أجله –قبل أن يموت- حتى يرضى عنه جيرانه-كل الناس أحبته أن يموت-, وفي رواية أخرى حتى يرضى عنه من حوله"رواه أحمد..

لكن أجمل ما في هذه المحبة, وهو ما يظهر في حديث النبي صلى الله عليه وسلم:
"إن لله ملائكة يطفون في الطرقات يلتمسون حلق الذكر فإذا وجدوا قوما يذكرون الله تنادوا: هلموا إلى حاجتكم فيحفونهم بأجنحتهم من الأرض إلى السماء...والحديث طويل ومما جاء فيه أن الله يسأل فيه الملائكة:
كيف وجدتم عبادي؟
وجدناهم يحمدونك ويسبحونك ويذكرونك.
وهل رأوني ؟
لا يا رب لم يروك.
فكيف لو رأوني؟
يزدادوا لك حبا وشوقا ورغبة.
فماذا يطلبون؟
الجنة.
وهل رأوها؟
لا يا رب.
فكيف لو رأوها؟
لازدادوا إليها شوقا وطلبا.
فمم يتعوذون؟
من النار.
وهل رأوها؟
لا يا رب.
فكيف لو رأوها؟
لازدادوا منها جزعا وخوفا وهربا"..
فيقول المولى الآن:"أشهدكم يا ملائكتي أني قد غفرت لهم".
[/b][/b]

جزاك الله منا خير الجزاء وجعلها لك في ميزان حسناتك

خطبة الجمعة خطبة الجمعة

خطبة الجمعة خطبة الجمعة

رد: خطبة الجمعة خطبة الجمعة