نصر الدين عباس جكسا الفتى القادم من فريق الربيع

ايضا فى فترة الستينات والتى اذكرها دائما باعتبار انها فترة خصبة توالت فيها الاحداث والذكريت الجميلة على حد سواء رياضية ام تاريخية ، ففى الستينات والمعذرة حيث اننى لا اذكر التاريخ بدقة توالت علينا(نحن الهلالاب الهزائم المتلاحقة من فرقة الشياطين الحمر وكان آنداك فريق المريخ يذخر بلاعبين عظام مثل(ماجد) المدرعة المتحركة (ابراهومة الكبير) (التقر) ملك التغطية(عبد الله عباس) العمدة ، وفى ذلك اليوم كنانحن الهلالاب فى هلع شديد خوفا من هزيمة تأتى لتزيد من آلامنا وجروحنا ولكن (جكسا) الفتى الفادم من الربيع ابت نقسه الا ان يضع حدا لهذه الهزائم بعدان اتته كرة وهو داخل خط (18) ليعاجها بضربة قوية الى يسار هاشم والذى كان وقتها حارسا للمريخ ومن الطرائف ان هاشم التف حول الشباك وتعاون بعض لاعبى المريخ فى خلاصه ويالها من لحظات فقد اشتعل الملعب نارا وهتفت جماهير الهلال فرحة وتوقفت بعدها الهزائم ، انه نصر الدين عباس (حكسا) الذى ذاع صيته بعد ذلك واصبح من اعمدة الفريق الاهلى السودانى كما كان يسمى آنذال وكان فريق الهلال يضم افذاذا من اللاعبين امثال (ابراهيم يحيى الكوارتى) (محى الدين عثمان (ديم الصغير) (كمال السنى) (ود الأشول) (يونس الله جابو) (وآخرين)

نصر الدين عباس الملقب بـ «جكسا» واحد من أبرز رموز الكرة السودانية. ومن أعظم نجومها الذين لا تتخطاهم ذاكرة التاريخ.
لعب للهلال والمنتخب الوطني في العهد الذهبي للكرة السودانية. وذلك منذ بداية الستينات وحتى منتصف السبعينات. وغنت له الحسان وأحرز هدفه المشهور في ليلة المولد في شباك المريخ وأوقف مسلسل الهزائم.
وانتقل جكسا بعد الاعتزال الى التدريب، فأبدع حتى أصبح مدرباً للمنتخب الوطني.. ثم أصدر صحيفة رياضية باسم «عالم الرياضة» تحولت الى مجلة مصورة.. وهو الرمز الذي مارس كرة القدم لاعباً ومدرباً وناقداً وصاحب مطبوعة.
وعرف نجمنا بالوقار والهدوء والمثاليات والتجرد وله في كل ذلك مواقف.
واذا تحدث مؤرخ أو كاتب عن الكرة السودانية، فلابد أن يذكر نصر الدين عباس جكسا .

تسلم يابوعبدالوهاب ونشكرك علي هزا المقال الرائع زودنا اكثر واكثر علي تاريخ سيد البلد خلي هيثم وخالد ديل يعرفوا
شكرا جزيلا