لقاء فى مدينة الحزن

من طرف بت الصادق الإثنين فبراير 07, 2011 11:08 am

في عشية العرس الكبير ، تحالفت ضفائر الأكاليل .. أكاليل الحزن ..
في ليلنا الساهر ...
لتجعل من مدينة الحزن مأوى ( لنا ) ....

فتقولين :

الحزنُ ياسيدتي .. ( أن التقيك ِ )
فجأة
ويجمعني بكِ نفس الطريق فجأة ..!!!
ويكتبني .. نفس القلمِ فجأة ..
ويراودني نفسُ الحنين ... من جديد ..

لأقول لكِ
عندما أتحدث عن مدينة الحزن حبيبتي
سأدون حزني بمدادي ...
فالحزن شهادة ميلادي ..
سيدتي
تحتاج علامة تدوينك..
... حلم ..
حلم برحابة إيمانك ....
فالليل الدامس منثور ، يحتال بقسوة ...
يقترف الظلمة
يطعن بجمال أناشيدك ...
يدمي الأحلام .. يحيي الأحزان ...
يغتال الضحكة بإحكام ....
يسكب ألوان من طيشه ...فيجول بكل ثناياي ...
يا حليفة الروح ..
عندما تعودين ( لإحتضاني ) من جديد بكلماتك ..
... لـ / تقولين :

الحزنُ ياسيدتي ..

( أن أبحث عنكِ ) فلا أشمُّ سوى
رائحةِ الحزن .. والغياب .. تطل من وراء الحجرات والجدران
أن أبحث عن حروفك ..
فأجد المكان محترقاً .. والسطرُ .. منتحراً .. والقافلةُ حزينةُ وكئيبه .!!!!!..
والليل عمرٌ محترق .
بضفائر الحزن والغياب...!!!!

عندها .... أزهد في كل عناويني ..
و أبعث أرواحا ذابلة ....
تجتاز الدهر الى حينٍ ،
أتلو والحزن حكايتنا ..
واحتال لأسمع همساتك ...
بدءا من حزن مدينتنا ..... !!
حتى أشعاري ( لـ / حبيبي) ...
.........
ح / ب / ي / ب / ت / ي واقبليها ( كيفما شئتِ )

تقولين :

أن اكتب فلا يصلك حرفي ..
أن أبكي فلايصلك صوتي ..
أن أصرخ .. فلا يصلك صدى ( صرخاتي )
أن أموت .. فيصلك النبأ /// كالغرباء ... !!!

وهل لاتوصل صرخاتك ..!!
وهل تعودين لتغتالين ينابيع الحياة ...

و لو خاطبتِ حزن المدينة ، في ليلة الرحيل ...
لعذرتني ....
و لعلمتِ أنني خاطبت ( قلبك ) بصمت رهيب ...
ألا ياوطني ( الحبيب ) ..
اعداؤك انصارك فاحذر منهم
في جنتهم تتجمع أجساد حيرى ...
تحمل أزهار سوداء ..
وتزف البشرى بايقاع
لعواطف باتت حمقاء ... حتى قولي ..
احذر ولا تلغي المسافات ..
لماذا قلنا لا نعلم ....و. محراب الصمت يناجينا ..
سأعيد على مسامعكِ أن ..... اعلمي
ان الإيمان عقيدة التوحيد الخالص
وأن في الإسلام لا مكان للشرك
وأن الطواف في الأسواق قد تشكل في الذات
ومن قبسات نورك ( فتتنت ) ياسلالة النور .. و سأهتدي ...
ولكن في مدينة الحزن وليس السلام ..

ولقولك :

قبل أن أغادر مدينتك الحزينه .. أحببتُ أن اقف على قبرك قبل الرحيل ..
وأن احضن الزوايا .. قبل الرحيل ..
وأن أصنع القبلات .. قبل الرحيل ..
وأن اصافحُ أعمالَ مدينتك من جديد
... وأنا ممتنٌ لها .
. وأن أرشَّ بيدي .
. عطرك ذلك العطرُ
الذي لا يفارقني .. وحين .. تسبقنا الدموع .. ورؤوسنا نحو الحزن مطرقة..
نطرقُ أبواب هذه المدينةِ من جديد ..

ساقول:

ح / ب / ي / ب / ت / ي واقبليها ( وقتما شئتِ ) ،،
بشهود من دموع ( ونص أصلي ) أصبحت بين هذي الأكف مكبلة ...
في مدينة الضمير ..
وفي عالم زين من أجلي دخلت مدينة الأحزان ...
أخفيت العتاب ... وسأسدل خصلات من بوحي
لأهمس بدفءٍ
(أهواك ) ماطال الأجل ...!!
الليل ياحبيبتي .... أصبح وثاقي ..

فاعطني كفيكِ ..

فأنا بين هذي الأكف مكبلة ....!!!

فقولي وحدثي واهمسي لهذه المدينة الحزينة ..
مدينة الشقاء ... فلعل الرب يباركها