ألقطر والبض وذكريات الماضي

ما زلنا نحن للماضي وما زلنا نجتره حلوه ومره فالماضي جميل ومن لا ماضي له لا حاضر له فحنيننا إلى هذه القرية(العوضاب) لم ينقطع نسائها ورجالها وديانها وجبالها والتي أصبحت كل هذه المعالم ذكرى في حياتنا (زرايب بنات عاشه) (وادي حسن جلاد) (الجبيل الأحيمر) (سرحة الشيخ ود عبد الله) ( الوادي الكبير) (عشر ودحران) (غابة بنات على) (نخل سليمان ودحا مد) (ودديوب) (الشيخ عمر) (الشيخ ابو سبيب) ورجالاً كانوا أسماءً فى حياتنا (البدوي ود الأمام) (الحسن ودالبدوى) (عثمان ود البدوى) (العوض ود ابشر) (أمحمد ود عبدا لله) (احمد ودطايلة)ونساءً مثل(فاطمة بنت الريح) (أمرزق) (بت حليتي) (مسرة بت البدوي) وأخريات0
 نعود للقطر الذي كان يمثل حجر الزاوية لأهلنا الطيبين فى حلهم وبرحالهم وكنا ونحن أطفالاً نتجمع تحت سيالة (بابكر ود النور) انتظارا لمرور القطر ونسرع بإبلاغ أهلينا بمن كان بداخله فضلاً عن ذلك فقد كنا نلتقط الأمانات ونوصلها بكل أمانة إلى أهليها ترى هل يحدث ذلك حالياً ؟ فالقطر كان يمثل ذكرى للمحبوب لذي سفره وسطرت ذلك رائعة زكى عبد الكريم بنت الشمال:
يا سائق ألقطار قوم بينا .......... لى بت الشمال ودينا
عجل قوم سريع يا خينا............للمر يود هناك ودينا
ثم يستطرد:
خلاص يا ارقو نخلك بان...........فى شاطىءالنيل وقف ريقات
ثواني وأكون مع الحبان
أنسى ألبى ويرتاح بالى.............لما ألرايقة تبقى جواري
ثم جاء دور البض بعد أن ترك القطر وفى نهاية المطاف:
دخلت كريمة مار طوالى............بيك البص تتم آمالي
دخلت الدار لقيت الزينة.............باينه الفرحة مالية جبينه
ومن ثم انتهت الرحلة التي لعب فيها القطروالبص دوراً هاماً ولاننسى مبدعة (زنقار) :
من بف نفسك يا القطار ............. ولهيب صدرك قلبي طار
ورائعة سيد خليفة:
القطر القطر نويت السفر.........هيجت حنيني وأنا دمعي انهمر
وفى ألختام اخلص أن القطر والبض كانا يمثلان دوراً بارزاً فى حيات أهلنا الطيبين وقد أندثر دورهما نهائياً بعد التقدم ألحضاري وظهور وسائل انتقال أسهل وأريح ولكن هذا لا يعنى نسياننا للقطر وألبص 0
أبو عبد الوهاب

و يظل الماضى الشمعة التى تنير لنا الطريق...و تظلون انتم المنهل الذى نستقى منه...ما حدث و بحكمتكم تبيون لنا الطريق
تقبل مرورى