اخى المرحوم احمد الحسين البدوى فى تجربة حياة

الحديث عن أخى الشهيد احمد الحسين البدوى ذو شجون ولن استطيع إعطائه حقه حتى ولو أفردت صفحات المنتدى بأكمله ، ولكن سوف احاول اختصار سيرة اخى احمد بقدر المستطاع محاولاً إبراز الخطوط العريضة فقط من تاريخ حياته.
المرحوم أحمد من مواليد قرية العوضاب التي نشأ وترعرع فيها وقضى طفولته معظمها بهذه التي أحبها وبحكم التصاقي الشديد به فهو ذخيرة من الذكريات تعلمت منه الكثير الذي لم أشهده فهو من الجيل الذي يسبقنا ، انتقل احمد إلى مدينة الخرطوم شأنه وشأن اقرأنه آنذاك طلباً للرزق وعمل فى أماكن شتى بدايةً بمحلات الدكتور شبيكة وكان ذلك فى مطلع الستينات ثم محلات حاج الشيخ (محلات للريحة) وانتقل بعدها لمحلات الشلالى بالسوق العربي وبعدها استقر به المقام (بمحلات زهرة الخرطوم) وقبلها بأحدىالمحلات يالسوق الافرنجى ، فى كل هذه المحلات كان احمد مثالاً يحتذى به فى الصدق والامانة وبناء على ذلك كان التجار يتسابقون عليه للعمل معهم لانه قلما تجد مثله فى مثل زماننا هذا الذى كثرت فيه الاخنلاسات والغش واكل الاموال الحرام ، ولكن احمد كان راضياً بما قسمه الله له مطيعاً ربه محافظاً على صلواته لم تمتد يده الا لما قسمه الله له على الرغم ان كل من ذكرتهم وعمل معهم تركوا له الجمل بما حمل وكان احمد تحسبه غنياً من التعفف ، كان أحمد فى شبابه انيقاً جميل الطلعة اجتماعياً محبوباً لدى كل الاهل واصدقائه، ومن الاشياء التى اذكرها ان احمد عندما يحضر الى المستشفى وكان ذلك فى مطلع الستينات يفتح له الباب على مصراعيه من قبل الحارس تحت دهشة الجميع الذين يحتجزهم الحارس خارج سور المستشفى وذلك كما اسلفت لحسن هندامه وأناقته وكان الحارس يعتقد انه طبيباً ، عندما ضاقت سبل الحياة وحرصاً منه على الكسب الحلال هاجر احمد للمملكة السعودية وعمل بالمنطقة العسكرية وكان مثالاً يحتذى به محبوباً لدى العسكر بمنطقة تبوك ومشرفاً عاما على شئونهم حيث كنت اذهب اليه لاقضى معه عيدى الفطر والاضحى ، ومما يدل على مكانته اننى كنت ادخل المنطقة العسكرية لدى الذهاب اليه دون اى بطاقة او اذن من الادارة العسكرية هنالك ليس الا لااننى اخ احمد الحسين ، فضلاً عن ذلك فإن احمد كان يتمتع بالحكمة ورحاحة العقل وكان دائماً مصدراً لحل الخلافات التى تنشأ بين السودانيين هنالك والسعوديين على حد سواء وقد اسدل الستار على حياة اخى احمد إثر حادث اليم لم يمهله طويلاً وكان ذلك يوم عرفة وهو صائم ، لم يخلف اخى احمد املاك او عمارات ولا اموال طائلة ولكن خلف لنا سيرة عطرة اضاءت لنا الطريق وارتوينا من اخلاقياته وامانته وقناعته بما قسمه الله له حلالاً وخلف لنا رجالاً حملوا اسمه خفاقاً عالياً سبراً على دربه ، خلف لنا ابنائه الدكتور فيصل(اختصاصى الطب الباطنى) وزميل الكلية الملكية البريطانية وهيثم (المدير المالى) وحسن (محلل النظم) ، وما زال اسمه يتردد خلافاً لابنائه حيث خلف لنا المرحوم/ الباشمهندس عبد القادر حسن البدوى ابنه/ احمد عبد القادر.
الا رحم الله اخى احمد الحسين واحسبه انشاء الله شهيداً ومثواه جنات الخلد.
ابو عبد الوهاب









ن


















































ن اسدل الستار على حياة اخى احمد بعد ان

اللهم اغفر له و ارحمه و اسكنه فسيح جناتك مع الصديقين و الشهداء .....اللهم اميـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــن

بارك الله فيك أبوعبدالوهاب ، ورحم الله والدنا وأسكنه فسيح جناته

ندعو له الرحمة والمغفرة