منتدي قرية العوضاب


انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتدي قرية العوضاب
منتدي قرية العوضاب
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
المواضيع الأخيرة
» سلام يا اهالينا
من طرف عوض الله الثلاثاء أبريل 22, 2014 8:20 am

» اسماء في حياتنا ( مشعل نايف العتيبي )
من طرف جعفر حسن بدوي الخميس أبريل 03, 2014 8:08 pm

» تهنئه بنجاح بكري
من طرف جعفر حسن بدوي الأحد أكتوبر 13, 2013 7:42 pm

» تهنئه بنجاح ياسمين جعفر
من طرف جعفر حسن بدوي الأحد أكتوبر 13, 2013 7:40 pm

» تهنئه حارة بنجاح ابنتي امل جعفر
من طرف جعفر حسن بدوي الأحد أكتوبر 13, 2013 7:38 pm

» اجتزاء الماضى واهتراء الحاضر
من طرف هيثم الحسين الإثنين سبتمبر 23, 2013 8:57 am

» الإعمار والمشاركة إخواننا الكرام
من طرف هيثم الحسين الخميس سبتمبر 19, 2013 10:30 am

» السلام عليكم
من طرف هيثم الحسين الثلاثاء سبتمبر 17, 2013 8:31 am

» من عبق الماضى
من طرف عبدالله ابسروال الأحد سبتمبر 15, 2013 9:18 am

» دعوة حضور مناسبة زواج أولاد احمد العوض أبشر وأولاد عوض السيد تكوي
من طرف هيثم الحسين السبت أغسطس 17, 2013 6:21 am

» مشعل نايف العتيبي رجل كالذهب
من طرف جعفر حسن بدوي الأحد يوليو 14, 2013 9:30 pm

» مرحباً وأهلاً بالأعضاء الجدد وتباشير الشهر الفضيل
من طرف هيثم الحسين السبت يونيو 22, 2013 6:32 am

» كلمة المنتدى
من طرف هيثم الحسين الأحد ديسمبر 02, 2012 12:44 pm

» تهنئية بمناسبة التخريج
من طرف هندويه الجعلية الثلاثاء نوفمبر 27, 2012 8:18 am

» منتديات قرية المكابرابية
من طرف هندويه الجعلية الثلاثاء نوفمبر 27, 2012 7:42 am

Like/Tweet/+1
تدفق ال RSS


Yahoo! 
MSN 
AOL 
Netvibes 
Bloglines 



أحمد عوض الكريم أبو سن خليفة الحاردلو

اذهب الى الأسفل

أحمد عوض الكريم أبو سن خليفة الحاردلو Empty أحمد عوض الكريم أبو سن خليفة الحاردلو

مُساهمة من طرف ???? الأربعاء أبريل 28, 2010 9:47 am

البطانة تلك الأرض التي كونت الحس الجمالي والمزاج الفني للشاعر السوداني كانت كريمة ومعطاءة، كدأبها عندما أنجبت لنا شاعر دوبيت في قامة أحمد عوض الكريم أبو سن الذي لا نشك في أنه خليفة الحاردلو أمير الشعر الشعبي وملك قوافيه.

إنه أحمد عوض الكريم ابن حمد ابن الشيخ عوض الكريم أحمد بك أبو سن الملقب بشيخ العرب وبأب رأس، والدته السيدة ستنا ابنة علي الهد ابن الشيخ عوض الكريم، ولد في عام 1908 بمنطقة ريرة بالبطانة، وفيها نشأ وترعرع، وهو ينتمي أباً وأماً إلى فرع السناب من قبيلة الشكرية المعروفة.
فقد أصاب شاعرنا أحمد عوض الكريم شهره واسعة وصيتاً لا مثيل له، فالقاصي والداني في أرض البطانة وغيرها من المناحي ذات الصلة بشعر الدوبيت يعرفه، كما تعرفه أوساط المثقفين وطبقات المجتمع العليا، لما تميزت به أشعاره من عمق وجزالة وفرادة، ولما اتسمت به روحه من طيبة وشفافية ووضوح ولطف، يقول عنه الدكتور أحمد إبراهيم أبو سن: (الشاعر أحمد ود عوض الكريم رجل لطيف المعشر مهذب السلوك يحبه الناس جميعاً ويحرصون على حضور مجلسه والاستماع إلى شعره في جلسات مسائية تأخذ الليل كله أو جله. وهو رجل ضحوك بشوش له صوت مدوٍ عميق، ويلقاك دائماً بالابتسامة التي تعلو شفاهه، ويضحك بملء فيه للطرفة والنكتة والتعليق الناقد لشعره. ويستمع إلى نقد الناقد لشعره بإصغاءٍ شديد، ويتأمل ذلك النقد وقد يرد عليه في حينه، وقد يتقبله راضياً غير ساخط. يقول عنه الأستاذ الباحث العالم ميرغني ديشاب في مخطوطه معجم شعراء البطانة إن في شعره تحضرا وله ولع باستخدام الفصيح من اللفظ عن ثقافة متمكنة ضافة إلى فخامة وجزالة مع ميل إلى المحسنات البديعية.

وكان شاعرنا أحمد عوض الكريم يحترف الشعر في حياته احترافاً فلا شيء سواه كان يشغله، غير أننا نشير إلى أنه عمل في فترة من فترات شبابه شيخاً لمنطقة "بدنة" وهو منصب أعفيَّ منه لنزوعه لقول الشعر، وعدم اهتمامه بواجباته الإدارية التي كانت تفرضها عليه الشياخة. وعندما أنشئ مشروع خشم القربة تأثرت به حياته وارتبط به، إذ هاجر إليه من منطقته ريرة ليجرب حظه في الزراعة، وسكن تبعاً لذلك في قرية "عريضة" وهذه النقلة أشار إليها الشاعر الصادق حمد الحلال في مربعه القائل:-

اللَيلَهْ الحَـواوِيشْ جَـدَدَّنْ بـيْ جَـدِيدَه ************** (الحواويش جمع حواشة و جديدة يقصد بها حلفا الجديدة)

جَـابَنْ عَـشَّه مِنْ دَنْبُو ونَواحِي سَعِيدَه

فَـرَقَتْنِي أُم سَـرابْ مِـنْ القَلِبنَا بِرِيـدَا ***********( مثلما إستخدم شعراء البطانة في وصف الجمل بكلمة جربان (و منها جربانو و جربانك أيضاً يكنون الزراعة بكلمة أم سراب)

وَدْ الحَارْ عَقَبْ رَيرَه وسَكَنْ فِي عَرِيضَه ********* ( ود الحار و المقصود بالحار هو الحاردلو محمد أحمد عوض الكريم أبو سن)

وبدأ شاعرنا أحمد يقرض الشعر وهو دون العشرين من عمره، وكم كان عجيباً أن أنشأ مسداره "المفازة" الذي بلغ به حد الروعة والإبداع وهو في التاسعة عشرة من عمره.

بالدراية العالية والتجربة العميقة والخبرات المتراكمة، طار أحمد عوض الكريم بأشعاره وبلغ بمكانتها عنان السماء، وطرق بها أبواباً مختلفة، كالوصف والغزل والحماسة والرثاء، وولج بها ثلاثية الدوبيت الخالدة ولوجاً غير مسبوق، ولعل مساديره العشرة تعتبر من أهم آثاره الشعرية، فعندما وضع رجله في وقت مبكر في بطون أوديتها طواها دون عِثار، وتسلق جبالها ليحط على سفوحها دون وعثاء أو تعب، لأنه نظر جيداً إلى الأوائل الذين أثاروا إعجابه من الشعراء، لا سيما أن تجربة الحاردلو كانت ماثلة أمامه بكل ألقها ورائديتها التي بلغت بالدوبيت إلى كمال نضجه ومنتهى رونقه، كما كان ينظر إلى أشعار المجيدين ممن نظموا الدوبيت بعـد الحاردلو، كالشاعر الفحل محمد ود السميري الذي لم يخفِ شاعرنا تأثره به، والمعروف أن شاعرنا كان يمتلك ذاكرة قوية أتاحت له أن يحفظ جميع أشعاره على كثرتها عن ظهر قلب وكل ما يقع عليه من شعر الآخرين، وهذا ما يفسر لنا غزارة مخزونه اللغوي وجزالته وأساليبه الفنية وتراكيبه الشعرية البديعة المرفودة بموهبته القوية التي اشتد عنفوانها بتلك المعطيات الثرية.

وكان شاعرنا عليه رحمة الله نجماً ساطعاً في المجتمع، فقد تشابكت علاقاته مع كل فئاته، فكان صديقاً للفقراء والبسطاء وللأغنياء والأثرياء ولرجال السلطة وأهل القانون، فقد كان أسمر اللون مشرب بحمرةِ يحمل وجهاً مليحاً يتوسطه أنف أشم كمنقار الصقر، وله ذقن خفيفة مستديرة تتواءم تماماً وشاربه المهذب، مربوع القامة غير أنه يميل قليلاً إلى الطولِ مع امتلاء يسير في الجسد وضخامة في الكراديس، ويتزيأ دائماً بثوبه البدوي السنابي الذي يحوطه وينتهي كالوشاحين عند كتفيه
ومن اجمل رباعياته

عِقَـيدَاتاً بِبينَنْ مِـنْ كِتَـيرْ النُـصْ

جَاهِنْ كَفُو زَيْ مَكَـنْ الخياطَـه يِرُصْ

عَليْ المُرْنَاعْ بِرَيرِيبْ اللَرَايلْ الحُـصْ

عَجَلَكْ تِرو عَينَك في الشَقَيقْ لا تْبُصْ

وقوله:-

إِجـمعْ بَعـدْ شَـرفْ الحِريحِيرْ طَــارْ

دَانى بَعيدو بى المَصَعِي وجَرِي الحَارْحَارْ

عَليْ جِريعـةَ البِنَوني ومِسكَةْ أَبْ مُحَارْ

لَولَحْ رَاسُــو واتمرْعَـفْ بَلا السَحَّارْ
********** (إتمرعف يعني صار كالمرفعين و المرفعين هو الذئب)
ورغم أن هذا الشاعر العظيم كان محلاً لدراسات عديدة منذ منتصف القرن الماضي ولا يكاد يخلو كتاب صدر عن الأدب القومي، إلا وكان أحمد عوض الكريم أحد عناصره، وقد أفرد له الأديب الكبير حسان أبو عاقلة سفراً كاملا1 كما ذكر نماذج من شعره في كتاب آخر، غير أننا لا يمكن أن نغفله لأهميته وشاعريته الفذة التي تفرض علينا أن نسلط المزيد من الضوء على حياته وشعره.
ذكرنا أن المسادير العشرة التي أنشأها شاعرنا تعتبر من أهم آثاره الشعرية، وقد جاءت جميعها بالمعنى الأدبي للمسدار، وهو وصف رحلة الشاعر المحب من موضع انطلاقه على ظهر مطيته إلى ديار المحبوبة عدا مسداري " الصيد" و"المطيرق" اللذين جارى فيهما الشاعر الحاردلو، وجاءت مساديره الثمانية الأخرى تحت اسماء "القضارف" "المفازة" "رفاعة" "القمري" "العديد" "البقر" "الصباغ" "تمثال العرب" ويمكن للمتلقي أن يرجع إليها كاملة في المصادر التي توثق لأدبنا الشعبي، ككتاب فن المسدار للأستاذ الدكتور سيد حامد حريز وكتاب تاريخ الشكرية ونماذج من شعر البطانة للأستاذ الدكتور أحمد إبراهيم أبو سن
وسنقوم الآن بإيراد بعض النماذج الشعرية من مساديره والتي توضح لنا أي شاعر كان شيخ العرب.
يقول شاعرنا في مسداره المفازة والذي بلغت رباعياته سبع وثلاثون رباعية وهو عبارة عن وصفه لرحلة الحب التي قام بها من منطقة المفازة قاصداً مشروع البانقير بنواحي مدينة عطبرة وكان ذلك في العام 1927م يقول:

قُود الخَـبْ واسرِعْ ليْ جَرايدَكْ فَرِّقْ ************ (يخاطب في جمله و يحثه على زيادة السرعة)

ويـن الخلَّ يَا تيسْ جَمْ قَفَاكَ مزَرِّقْ

عَبلوجَ الرَّوىَ العَنَفَنْ جَداولُو الجِرِّقْ

إِتْ مِيَبِسَكْ وانا جَـوفي زَادو تِحِرِّقْ

ومن أروع الصور التي عبر فيها الشاعر عن سرعة جمله وحبه الذي أصابه كما يصيب المرض القلب ولا يشفى إلا بالوصال الحميم في ذات المسدار قوله:-

ضِرْعَاتَكْ مِتِلْ مَكَنَ النَصارى العَـبَّ ****** (يشبه خبط أرجل الجمل بالأرض و فعها بسرعة مثل سرعة إبرة ماكينة الخياطة)

دَوماتَكْ بَشيشِنْ فَوق مَحادرَك كَـبَّ

المرَض اللصَابني وفي فُؤادي إتربَّى

غَـير كُـزَيمْ بَراطمَ اللَّينَه ما بِنطَبَّ

ولعل أشهر مسادير شاعرنا أحمد عوض الكريم هو مسدار "رفاعة"، وهو يحكي قصة رحلته من رفاعة قاصداً محبوبته ومعشوقته المفضلة "مستورات" التي اشتهرت باسم ظهرب، وقد حوى أربعا وأربعين رباعية ابتدرها بالمربع التالي:-

رُفَاعَه الرُبَّـه قَـافَاهَا البَليبْ طَـربَانْ

وناطـحَ المِنو مَيثَاق قَلبي مُو خَربَانْ

فوسيب السواقي البيْ اللَّدَوبْ شَربَانْ ***** (فوسيب السواقي هي الأرض التي تروي بواستط الساقية)

بُلودو بَعيدَه فَوقْ في بَادية العُـربَانْ
**** (بلودو أي بلاده)


وفي حوالى عام 1958م أنشأ شاعرنا مسداره "الرسالة" الذي بلغت رباعيته ثماني وخمسين رباعية، وهو يحكي قصة رحلته من العديد إلى القضارف ينشد وصال الجارية "الرسالة" ونختار منه الرباعية التالية:-

جِيتْ للكُبري زَيْ تَـور الوِحَيشْ الوَلَّى

دَايـرْ بالسَّـحِي الفـرَمْ الكَـبِدْ تِتْسَلَّى

وَصْفَ المحيُو زَيْ قَمرَ السِبوعْ بِتْجَلَّى

رِدْفـاً عَـالي صَدراً شَابْ ودِيساً تَلَّ ****** (الديس هو الشعر و تل يعني تدلى)

وعندما قطع الشاعر بجمله خور العطاش قال:-

قَطَعْ خور العُطَاشْ شَـبَّ الدَمَوكْ واتْقَافَفْ

قَنَبْ جِـلدو مِـنْ حِـس الشَقَيقْ إِترَافَفْ

الخَـلَّ المَعَرَصْ كَـفُـو هَـا البِتْخَـافَفْ

لَتيباً سَيلُو يِدلِجْ يَا النَهــار مـا تجَافَفْ

ويقول شاعرنا لجمله وقد أدرك أن بينه وبين الحبيبة خلاءات وعرة:-

بَينَكْ وبَيـنْ العِـندو فَـوقْـنَا حِـقُوقْ

جَاك صَـياً مِفَاسِحْ وفوقْ وَطاتو شِقوقْ

عليْ سُـكر نَباتاً فـي العِـلبْ مَـدْقُوقْ

قَـماري الجَـالسه خَليتِنْ يسوَّنْ قَـوقْ

وتفرعت أشعار شاعرنا أحمد عوض الكريم في غير المسادير إلى مناحى أخرى متعددة، وسنأخذ منها بكائياته وغزلياته، وإن جاءت بكائياته في قصائد طويلة وغزلياته في رباعيات متفرقة، فقد رثى شاعرنا الشيخ حمد محمد عوض الكريم أبو سن ناظر الشكرية بمنطقة القضارف والبطانة عام 1940م بقصيدة بلغت ثلاث عشرة رباعية، كما رثى الشيخ محمد حمد أبو سن ناظر الشكرية في قصيدة تكونت من خمس عشرة رباعية، كما رثى شيخ العرب الشيخ محمد أحمد عبد الله أبو سن الشهير بود حلمي ناظر الشكرية برفاعة الذي توفي في عام 1986م في قصيدة حملت أربع عشرة رباعية، وجاء رثاؤه للأديب الوزير عمر الحاج موسى في قصيدة حملت أربع عشرة رباعية أيضاً، وكل هذه المراثي وردت كاملة في كتاب وصف الطبيعة والمراثي في بادية البطانة للأستاذ الأديب الباحث حسن سليمان محمد ود دوقة، والدارس لهذه المراثي يتضح له أن جلها اهتم بجانب الحكمة عن طريق التحدث عن الدنيا وصروفها وفلسفة البقاء والفناء، كما غلب عليها التأبين وهو مدح المتوفي وذكر مآثره والثناء عليه، ولم تحمل حرارة الحزن والتوجع، وإن بدأ ذلك في بعض الرباعيات التي وردت في مرثية الراحل عمر الحاج موسى كقوله:-

يا رَبْ يَا سلامْ مِـن هَادِي مِيتةَ الفَجْعَّه

كـانْ صَـاحِبنا وازدادَتْ عَلينا الوَجعَّه

كان موعِدنا في الخرطوم نَسوِّي الرَجعَّه

نجلس بي إرتيـاح متونسينْ لا الهَجعَّه

وقوله:-

وقـتَ الرادِي قَـال الراحـلَه البِتشِيلْ

السَـما واللَّرض ضَـاقَتْ علي بالحَيلْ

طَلبت مِـن الكَـريم الله العظيم وجَليلْ

يِعيشْ السيد إسماعيل ويَجْبرَ الحَـيلْ

وقوله:-

مُحامينا العَـظيم الفِـي بَلدنا رَقـيبنَا

فَـرم الكَبِد حُـزناً على المِقْدِرْ شَيبنَا

بالصبرَ الجَميلْ رَبَّ القيامَـه يَصيبنَا

في الخلاهُو يِلهب في ضَميرنا لَهيبنَا

أما غزلياته فقد بلغ بها شاعرنا شأواً بعيداً ومرتقىً صعباً في الإبداع، سواء تلك التي وردت في ثلاثية الدوبيت الخالدة، أو في الوصف أو النسيب أو الوجدانيات، ولنره الآن وهو يصف الجَمال في مربعيه التاليين، ويقول في أولهما:-

عُنقِكْ بَاهي جَـديه وفـي البُطانه شُروفِكْ

عَقلِك وَفـرو شَـاكرِكْ في خـدم مَعروفِكْ

وصفِـكْ يـا التَملي مِـن البُلومِكْ خَوفِكْ

شَتله تموحي كَاضَّه القَيفْ ونَاهره سُرُوفِكْ

ويقول في ثانيهما:-

يـا نَومـي اللَبيتْ للعـينْ تَعـودْ وتمِيلْ

عَسَفِكْ مِني مُـرناعاً ظَـريفْ وجَـمِيلْ

قَـامتو رَبيعه خَدُو أَسيل وطَـرفوا كَحيلْ

يِمـوح مِتاكي مِـن أَردافو يِمشي وَحِيلْ

ومن وجدانياته مربع رائع قاله وهو طاعن في السن، وقد حمله من الحنين ما حمله بعد أن أعادت العشق لذاكرته وقلبه أنسية في مثال الظباء المارحات والمهر الراقصات. يقول:-

سَبَبْ قَلبي الرَجَـعْ للغَي بَعـد مَا بَقَّنْ

عِيونا وجِـيدا دَرعَـات اللَرايلَ الشَقَّنْ

المُهـر الصَهـلْ سِـمعَ النقاقِير دَقَّنْ

يَقصِر مِن جَمالو التَابره أُم لَهايباً بقَّنْ

وفي وصفه الممزوج بوجدانياته يقول في روعة آسرة:-

عَاشِقي العُمرو بيْ قَولْ القَبيح ما اتلَسَّنْ

فِيهـو مَحاسن القَـبْلَ اللتَيمـه اتمسَّنْ

قَـرنو البـيْ الفِلير والصَندليه إِتعسَّنْ

نَشيقِنْ مَـنع قِـلبي المريـض يتحسَّنْ

وفي مربوعة رائعة يقول وقد أعادت القماري بهديلها الشجي إلى فؤاده أشواقاً وتباريح:-

البَـارِح سِـويجعاتْ الفِــروع إتـنادَّنْ (سويجعت تضغير للساجعت و السجع هو صوت القماري و المقصود بسويجعات الفروع أي قماري الشجر)

خَـلَّنْ عَيني والنــوم اللذيذْ إتعــادَّنْ ***** (شوف الكلام ده يعني خلقن عداوة بين عيون الشاعر و النوم و هذه قمة البلاغة في تشبيه الأرق)

جَابن لي سُهاد حسسِي البِحس بي زادَّنْ ****( حسسي البحسو بالله يا جماعة ده ما جناس عديييييييييييييييل )

سِهرنْ وأَسهَرَنْ عَاشق أُم ضَفايرنْ قَادَّنْ ****( شوفو الكلام ده يعني القماري سهرن و أسهرن الشاعر معهن و كنى نفسه بعاشق أم ضفاير)

******

جَحيمْ جَمـرَ الغَـرام الفِي الجِسم وَقَـادَّنْ

بيْ سَببو الطِعون ليْ صَدري عُقبَانْ عَادَّنْ

بَعـد مَـاليلي هَـجعْ وفـي النِياح إتفادَّن

ضمـن بصري البِلجْلِجْ لَيهو ما في رُقَادَّنْ

******

قَـريبْ الفَجـري هَجَسَنْ وقَنَبنْ يتهَادَّنْ

قَـامنْ تَاني سِمعَـنْ بُلبُـلاً غَـرَادَّنْ

غـرَزَنْ فـيَّ جروحـاً مِنَهِنْ سُـقَادَّنْ

يَبرَنْ في الضَحى ويَمسَنْ عَشيه جُدادَّن

????
زائر


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى