كلَّ سبت (بالبلدي الفصيح)

بسم الله الرحمن الرحيم
كلَّ سبت (بالبلدي الفصيح)
• قالوا: ما تمَّم ذو الرُّمة قصيدته (ما بال عينك منها الماء ينسكب) حتى مات، كان يزيد فيها منذ قالها حتى توفي، وكأنه أراد أن يصل إلى نهاية القول وفصل الخطاب – ولكن هيهات، ومنها:
تزداد العيـن إبهاجاً إذا سفرت * وتحرج العين فيها حين تنتقـبُ
لميـاء في شفتيها حُـوَّة لعس * وفي اللثاث وفي أنيابهـا شنـب
كحلاء في بَرَج صفراء في نعج * كأنها فضة قـد مسها ذهـب
واللمياء هي التي في شفتيها سمرة تميل إلى السواد، كانوا يرونه من آيات الجمال، وكنَّ عندنا يصنعنه صناعة إذا لم يكن خلقة وهو "دق الشلَّوفة " الذي أشار إليه الأخ عاطف الحاج.
• لا أريد أن أغرّد خارج السرب أو "أعرض برّه الدارة" لكن من واجب الكاتب أن يرتفع بذوق القارئ، ولو قال قائل: "رجوتُ بعض ما بلغتُ" ، وقال آخر "بلغتُ بعض ما رجوتُ"، فالأول وجد من الله تعالى أكثر مما تمنى، أما الثاني فشأنه واضح، وقد يجد الإنسان من الله ما يرجو، فتحروا الحلال في مطعمكم وملبسكم.
• قال تعالى: (وكان وراءهم ملك يأخذ كلّ سفينة غصبا) الكهف 79، كلمة "وراء" هنا بمعنى "أمام" حيث كان الملك أمامهم ولم يكن خلفهم، وفي كلامنا الدارجي نستخدم "وراء" بمعنى "أمام" كقولنا: "وراى مشاغل كثيره" وقولنا: "يا حليلنا الورانا الموت" فالموت أمامنا ونحن نسير نحوه بخطىً حثيثة، اللهم أصلح شأننا.
• أكثر ما هزَّني في الأسبوع الماضي رسالة E-mail من الأخ الدكتور/ فيصل أحمد الحسين، عن تحولات جسد الميِّت في القبر من أوَّل يوم حتى 25 سنة، ومن أفضل ما سمعت أخيراً، كلام الشيخ/ الجيلي عبد المحمود عن فلسفة الموت:
ونحن بنو الموتى فما بالنا * نعاف مالا بدَّ من شربه
• لم أكن أقصد بكلمة "مزراط" ذلك المعنى الذي ذهب إليه الأخ عاطف ، وهي تعنى في هذا البيت:
كلا الأخوين مزراط ولكن * شهاب الدين أزرط من أخيه
تعني "سيئ" و "أزرط من أخيه" أي أسوأ منه، والكلمة تستخدم بهذا المعنى في كلامنا الدراجي، سلباً أو إيجاباً، أرجو ألا يكون الهلال والمريخ اليوم وغداً "كلا الأخوين مزراط ولكن".
العميد يقصي الزعيم و ينال كأس الملك , والملك حاضر , الكوره ما بتعرف كبير .
لكم خالص الود

سلمت يداك بماخطته من علم ، ونفعنا الله بما خبرتنا به .

تقبل مروري وتقديري

الدكتور بشرى لقد اتحفتنا بوجبة ادبية ثقافية من الوزن الثقيل وبمثل هذا الفكر نلتم هذه المكانة المرموقة
السم لمياء منتشر هنا ولكن معظم الناس لا يدركون معناه
وقول ذى الرمة فى الشفاه يشبه قول المغنى
امن جاب رضوةالبهم المنقر فومة واما اتخامشن قدح الرمادحرومة
الشاهد المنقر فومه
ويعاب على الشعراء العرب القدامى الوصف الحسى للمراة
فالشاعر العربى القديم كان يرى الجمال فى العيون والشفاه والارداف والعجائز جمع عجيزة
كان مشيتها منبيت جارتها مر السحاب لا ريث ولا عجل
واظنه يعنى انها كبيرة العجيزة

وذ
هذا بحر لا ساحل له مع تحيات خالك العوض

العزيز بشرى من نبع علمك دوما نرتشف وبهذا الموضوع الذي يمثل عدة مواضيع صغير في الحجم كبير في المضمون لك تحياتي من على البعد

كل اناء بما فيه ينضح، فانت فارس الكلمه وخيالها، يزدان بما كتبت منتدانا ، كل كلمة تصوغها وردة فل واقحوان، تعطر المساحات اللانهائيه باريج البوح المنسكب على جدار الزمن الممتد بيننا وبينك يدغدغ المشاعر يرتقى بالاحاسيس المشرأبه الى التلاقى حنينا دفاقا يملأ الافق المنساب بين الحب المتمكن فى القلوب والفراق الازلى الذى تسلل الى حنايا الانفس المشتاقه . رد الله غربتكم فانتم روح النفس المتألقه وزيت المصباح الذى يتلألأ نورا وهاجا فى ظلمة الليل يزيح عنا كابة الزمن الردى والرجال الورق ، يريح الاجسام التى اتعبتها مرارات السنوات الحنظل وايام العمر الفتات .