حجيتكم ما بجيتكم

انا غايتو حبوبتى امسهمين بت البدوى حجتنى انتو حبوباتكم حجنكم اظن ذلك لمن حضر زمن الحبوبه والأحاجي فن قديم كاد أن يندثر مع طريقة الحياة الحديثة
التي أدت الى تراجع دور الحبوبة في عملية تسلية الاطفال على الرغم مما فيها من قيم الشهامة و البطولة التي تُغرس في الطفل منذ نعومة أظافره وهي قصص ترويها الحبوبات بطريقة تمثيلية مشوّقة ولايعرف تاريخها ولا مصدرها و ظلت الاحاجي والقصص غائبة عن اذهان الأطفال منذ أمد طويل.. وربما لا يعلم أبناء الألفية الثانية معنى هذه الكلمة.. فالأحاجي هي نوع من التراث الأصيل ووسيلة التسلية الأولى في الليالي المظلمة التي يتخذ الناس فيها من «البدر» شعلة مضيئة، وفي وسط الأطفال والكبار والصغار منهم تجلس الحبوبه لترفع وحشة الليل عن أحفادها بهذه الالغاز التي تحرك مخيلتهم وتزرع في أفكارهم نوعاً من الأرث الأصيل.. ولكن بعد أن اضاءت المصابيح الكهربائية مكان (القمرة) وحلت الوسائل المرئية محل (الحبوبة) غابت (الأحجية) عن المنزل.
وياحليل زمن الحبوبه ورحم الله حبوباتنا

عالم الأحاجي عالم ساحر للغموض الذي يكتنفه وخيال الطفولة الجانح الذي يحلق في حناياه ..فليته يعود ولو لمرة واحدة ..نحن حجتنا الحاجة بت أم سهمين الله يديها العافية ..فكنا ننتظرها على أحر من الجمر حتى تتطبخ عشاءها ونحن منتظرين في العنقريب الهبابي والقمر يغري بالسمر في ذلك الحوش الكبير ..وصوتها الدافي الحنون يحلق بنا في سرد مشوق في تلك العوالم الغريبة والرائعة في آن ..إلى أن يتسلل النعاس إلى الأجفان ..