جدى المرحوم أحمد ود ابشر (الأسد النتر) مرعب الرجال فى قصته مع الطيب ود عبد السلام

جدى احمد رحمة الله عليه لا أعرف عنه سوى القليل وهذا القليل مصدره والدتى المرحومة/ المرأة الحديدية آمنة احمد أبشر ، وجدى أحمد كان رجلاً شجاعاً فارس لا يشق له غبار مهاباً من قبل الجميع وزوجته بنت الريح من اهل قباتى الذين اكن لهم كل تقدير وأحترام وهم اهلى وأهل والدتىوهم أهل الكرم وألنخوة والتحية لهم ومن يشاهد هذا المنتدى وأذكر منهم الزبير ودخوجلى، امحد على ودعوض الكريم، أحمد ود الريح، الحرم بت الريح ، الشروق، الطيب ود امحمد على ............وآخرين .
اعود لقصة السيد ود عبد السلام فقد كانت تلك الرواية فى الاربعينات آنذاك كان الطيب ود عبد السلام مسئولاً عن(الحجر) بسكون اللام وفتح الحاء وضم الجيم ومن لايعرف الحجر هو عبارة عن زريبة كبيرة لها بوابة ضخمة من الصفيح تحجز بها الماشية المخالفة لقوانين الرعى بالاماكن المحددة له بعد فترة(الطلاق) بسكون اللام وضم الطاء والمقصود بها الفترة التى تعقب أنتهاء الموسم الزراعى وبناءً على ذلك تصبح المنطقة خالية وتسمح للماشية بالرعى فيها عدا اماكن معينة يحظر الرعى بها وتحجر الماشية المخالفة الا بعد أن يحضر اصحابها ويدفعون الغرامة التى لاتتعدى القرش الواحد آنذاك .
روت والدتى طيب الله ثراها ان والدها كلفها بأصطحاب ابقاره والذهاب بها للجزيرة لترعى من خشاش الارض وامتطت حمارها وامامها الابقار وبدأت ترعى وهى آنذاك فتاة صغيرة وفجأة تجاوزت الابقار حدودها المسموح بها ودخلت المنطقة المحظورة فرصدها الطيب ود عبد السلام وأقتادها الى الحجر تحت أعتراض والدتى ووعيدها للطيب انه ستعود وتخبر والدها ولكن ألطيب لم بأبه لما قالته ونفذ ما برأسه حسب الأنظمة المعمول بها على الرغم من أنه كان يعرف جدى أحمد جيداً ويعرف شره وكما يقول المثل (سعت الى حتفها بظلفها) ، عادت والدتى أدراجها بحمارها دون الابقار وبادرها والدها عن الاسباب التى دعتها لترك الأبقار بالجزيرة، أجابت والدتى على حد روايتها أنها لم تترك الابقار انما حجزه الطيب ود عبد السم بالحجر لمخالفتها مطالباً بدفع الغرامة قبل اطلاق سراحها، وهنا استشاط جدى غضباً وأنتفض كأسد كاسر متوثب للمنازلة بعد أن شعر بالاهانة والحديث ما زال لوالدتى، وامتطى حماره وسكبنه بذراعه الايمن ووالدتى خلفه ، وعندما وصل منطقة الحجر ورآه الطيب حاول الهرب من زريبة الحجر ولكن جدى قفز من الحمار ولحق به ووقف امام بوابة زريبة الحجر والشررينطاير من عينيه بعد ان استل سكينه والطيب فى حالة ذعر وموقف لا يحسد عليه وفى هذه اللحظة تجمع كل من كان بالجزيرة مطالبين من السيد بأطلاق سراح ابقار جدى احمد فوافق السيد على ذلك شريطة أن يتركه جدى ، ولكن جدى أحمد رفض العرض حالفاً بالطلاق أن السيد لن يخرج ببوابة الزريبة ولا ابقاره الا بعد ان يشلعها بنفسه ويخرج هو وابقار حدى من الحجر وكافة الماشية المحجورة ففعلها الطيب وفر من منطقة الحجر واقتادت والدتى الابقار عائدة الى القرية أنه احمد ود ابشر الرجل الضرغام الذى توفى مقتولاً عندما كان ذاهباً إلى كسلا وأعترضه بعض الهمباتة بعد معركة شرسة وقد كان وحيداً ولكن الكثرة تغلب الشجاعة، الا رحم الله جدىأحمد ودابشر ووالدتى الحاجة آمنة بنت احمد ود ابشر ورحم الله الطيب ود عبد السلام ، أنها ذكريات الماضى والماضى لا يعود ولنا أن نجتره عسى أن ترتاح النفوس ويمتزج الماضى بالحاضر ولا يطويه الزمن.

ابو عبد الوهاب