الحاجه الشيخ ...ملكة الصبر

الدنيا مسرح كبير ، الناس فيها هم الذين يديرون فيها نبض الحياة بايقاع منتظم ولكن من بين كل الناس هناك من يشعرك بتميزه واختلافه وتفرده فى كل نواحى الحياة بالسالب أو الموجب فلكل ميدانه الذى يلعب فيه ولكل ساحته التى يحارب ويصول ويجول فيها وللصبر رجال ونساء هم اهله وحاشيته وامرائه وملوكه ، والصبر فضيله لاجزاء لها سوى الجنه لايقدر عليه الا اصحاب العزائم القويه والاراده الصلبه والايمان المتين والصدر الواسع واليقين الذى لايتزعزع بقدر الله وارادة الله وقسمة الله والعمه الحاجه الشيخ من النساء اللاتى يتوشحن الصبر ثوبا وغطاء وكساء ورداء فى كل امور حياتها المليئه بالعطاء الجميل والخير الجزيل ، فهى ضياء ونور يشرق بنبع الحياة ويسرى فينا ألقا وضياء لأمرأة منا كان قدرها فى هذه الدنيا التعب والرهق والزمان الذى لايرحم ، ولكنها ما استكانت ولا انهزمت فكانت روحها مدد لاينضب من الامل والتفاؤل ونفسها الغاليه العاليه الساميه الرفيعه نبعا لايجف من فعل الخيرات والمكرمات فكم اقتسمت لقمتها البسيطه لجائع لايجد طعاما ، وكم انفقت من مؤؤنتها التى لاتكاد تكفيها على اسرة مستضعفه مستوره ، وكم احتوت فى حضنها الدافىء من فقد الاهل والراعى ، الحاجه الشيخ سيرتها فى الحياة كتاب كبير صحائفه من لجين كتب بمداد من ذهب ، فهى مثالا عظيما لأمرأة عظيمه فى كل شىء ، فى حياتها بين الناس فى حياتها بين اسرتها سيرة عطره مضمخه باغلى العطور واجودها تملأ الافاق بريحتها الطيبه وانفاسها الطاهره المباركه ....بارك الله فيها وفى عمرها وجزاها الله خير الجزاء بما صبرت فى هذه الدنيا .....امين