خلف الله حميده ....ملك الليمون

الحياة تسير بوتيرة سريعه فى سوق امدرمان فى يوم ما من ايام الله فى السبعينيات من القرن الماضى والناس يتوجهون نحو اعمالهم منذ اذان الفجر الباكر والكشك الصغير الواقع شرق مسجد امدرمان العتيق يضج بالحياة والعم خلف الله ومعاونيه يسارعون الزمن فى تجهيز عصير الليمون المظبوط قطعا وعصرا وتصفيه وتعبئة ورمى لقطع الثلج البلورى داخل الانيه ...ليمون خلف الله لامثيل له سابقا فى ذلك الزمان ولا اليوم ولا الغد الغريب أو البعيد اذا ارتشفت منه كوبا فانه يتغلغل داخل عروقك فينعشك ويبهجك تتذوق عبره طعم الحياة ولذة النعمه ، لايعرف سر خلطته الا هو وقد ذهبت معه الى قرية العوضاب وعندما ينتصف النهار وتضرب الشمس بسياطها اللافحه اجسام الناس فتجف الحلوق فلاملاذ لهم سوى ليمون خلف الله ليروى العطش ويعيد النشاط من جديد ....اطال الله فى عمر عمنا خلف الله وبارك فى ايامه