هل ينعم الشمال باالاستقرار اذا ما اتفصل الجنوب؟

• أتابع هذه الأيام وبشكل متواصل أخبار الاستفتاء على مصير جنوب السودان عبر وسائل الأعلام المختلفة المرئية منها والمسموعة وقد استمعت إلى إحدى المسئولين بالحكومة وبالتحديد (الدكتور نافع) الذي وضع النقط على الحروف وكان واضحاً في تناوله للأسئلة التي طرحها عليه مقدم البرنامج وقال الدكتور نافع أنه سوف تكون هنالك فجوة كبيرة بعد انفصال الجنوب وتتمثل في فقدان عائدات البترول الذي يمثل حجر الزاوية للاقتصاد السوداني وأضاف أن هذه ألفجوة سوف يتم سدها من الموارد الذاتية وعلى الشعب السوداني أن يلزم الصبر حيال هذه المعاناة التى سوف تطل برأسها مجدداَ، إلا أنني أختلف مع الدكتور نافع في ألكثير على الرغم من وضوحه وفيما يتعلق بطرح المعالجة التى ذكرها وتتمثل فيما يلى:
ابدأ باتفاقية نيفاشا فقد ارتكبت الحكومة الخطأ الأكبر بأدراجها شرط تقرير المصير ضمن بنودها المطروحة وهذا ما كان يبحث عنه جون قرنق وحركته الأنفصالية وآسف عندما وصفه البعض بالشهيد الذى بينه وبين الشهادة بون شاسع وأنشاء الله هو من أهل جهنم خالدين فيها أبداً ، وبعد رحيله اطل نظيره سلفاكير بوجه قبيح سائراً على طريقه نظيره منسقاً مع أسياده الأمريكان الذين يحركونه يالريموت كنترول متى وأين ما شاءوا واصبح خيار الأنفصال همه الأكبر تنفيذاً لرغبة سادته الذين يعملون من وراء الكواليس ، وأعود مرة أخرى لموضوعي لأستعراض ما أثاره الدكتور تافع ومن وجهة نظرى الشخصية والتى استند فيها للواقع وبعيداًعن التنظير0
1/ اول ضرر للسودان والمترتب على فقدان عائدات البترول هو الخلل فى ميزان المدفوعات والذي يعانى أصلا خلالاً دائماً حتى في ظل عائدات البترول وما بالك بعد فقدانها وسبب اختلال الميزان وبشكل مبسط هو أن الواردات اكثر من ألصادرات وبالتالي ما يترتب عليه من شح العملة الصعبة ويزداد الأمر سوءاً بعد ذلك0
2/سوف تتنامى ديون السودان الخارجية والتي بلغت حتى آخر إحصائية(39) مليار دولار وكان السودان من الدؤل المزمع إعفائها من هذه الديون ال أن أمريكا والاتحادألأوربى وقفوا حائلاً دون ذلك لأسباب سياسية يعلمها الجميع.
3/ نأتى للقطن السوداني الذى كان يعتمد عليه السودان كمصدر للعملة الصعبة وهو الآن فى مزبلة التاريخ وقد تدخل اللوبى الأمريكى فى عرقلة وأحجام الدول المستوردة عن أستيراده0
4/ الذهب الذى قيل ان مخزوناً كبيراً منه موجود بالسودان ، لا أعتقد ذلك وأن وجد سوف يحتاج الى الوقت الطويل لارتفاع تكلفة استخراجه.
4/ ما يقال عن وجود مخزون من البترول ربما كان حقيقة ولكن شأنه شأن الذهب كم يحتاج من الوقت لأتمام ذلك وفى ظل الإمكانيات الجديدة التى ترتبت على فقدان عائدات البترول، وكم أستغرق استخراج البترول الحالي حتى دخل ضمن الاقتصاد ألسوداني وفقد بعد ذلك0
ما ذكر أعلاه يمثل البدائل المطروحة لسد الفجوة بفقدان عائدات البترول ولنأتى للمشاكل التي أعتقد أنها سوف تترتب على انفصال الجنوب:
1/ نزوح كافة الحركات الدار فورية للجنوب للانطلاق وفتح جبهة جديدة ضد الحكومة من هذه الواجهة بعد أن فتحت اتفاقية نيفاشا الباب على مصراعيه أمام هذه الحركات للمطالبة بحق تقرير المصير ، الم أقل أن اتفاقية نيفاشا كانت وبالاً على السودان0
2/كما ذكر البروفيسور حسن مكى أن بالسودن (132) قبيلة تماس لها نظير بإثيوبيا ويوغندة وكينيا0000000الخ وهذه القبائل بدأت تنزح تجاه الجنوب الأمر ألذى سوف يعقد الأمور ويشتد الغلاء بالجنوب وسيضطر ألكثير من الجنوبيين لمحاولة العودة مجدداً نحو الشمال ليس كمواطنين ولكن كلاجئين ويزداد العبء على الشمال وترتاح حركة (لخبطة السودان) بعد تأكيد المصادر أن الحركة قد أجبرت الكثير من الجنوبييين بالتصويت للانفصال ضد رغبتهم
3/ وجد اللوبي الصهيوني ضآلته بانفصال الجنوب وهو الذي كان يبحث عن السيطرة على منابع النيل وهو حلم أنتظره طويلاً وتحقق أخيراً فضلاً عن ذلك فأن الجنوب سوف يكو نقطة انطلاق لعمليات ضد الدول العربية خاصة مصر والسودان ومركزاً للقواعد الأمريكية والأسرائيلية0
4/ نأتي بعد ذلك لقبائل المسيرية المستقرة داخل مدينة أبيى شمالاً وعندما تشح الأمطار تتجه جنوباً وعلى الرغم من ذلك تحدث صدامات بينها وبين قبيلة الدينكا ، هذا فى ظل السودان الموحد فكيف يكون الأمر بعد انفصال الجنوب عندما يحرم المسيرية من النزوح جنوبً طلباً للماء والكلاأ0
• 5/ فيم يتعلق بترشيد الأنفاق الذي ذكره الدكتور نافع فأن المواطن السودانى لا يتحمل الضغط أكثر من ذلك فقد وصل به الأمر الى عجل الحديد لأن ذلك يعنى رفع الدعم عن السلع وطلب المزيد من العملة الصعبة لفتح الأعتمادات للاستيراد وما الارتفاع الجنوني للدولار إلا دليل على ما أقول ارتفاع فى كل شىء ، المواصلات العلاج، السلع الاستهلاكية، الماء، الكهرباء وعلى المواطن السوداني تحمل كل هذه الفواتير وأخطاء اتفاقية نيفاشا فى ظل دخله المحدود عدا الفئة التي تقوم بالاعتداء على المال العام فعليها أيضا ترشيد اعتدائها 0
وكلمة أخيرة أقولها للمتفائلين بخيار الوحدة أن ما يحلمون به هو كمن يبحث بالجمع ما بين الحمائم والصقور ، أو كمن يضع العربة امام الحصان0
ابو عبد الوهاب






ك

قرأت المقالين بشئ من التروي لأستشف أن الموضوع بالغ التعقيد.
لقد فرطنا قبل في الأرض المباركه فلسطين وهانحن نسكب دموع الدم لكل من نزف من أهالي فلسطين.
إنه الخطأ التاريخي لحكومة السودان,خطأ سيكتب كصفحة سوداء .
ومن سيدفع الثمن,سيدفعه المواطن السوداني البسيط من عاني الويلات عقدآ بعد عقد.يدفع ليأكل ويشرب.يدفع ليتعلم.يدفع ليتعالج.يدفع من قوت محدود.الله وكيلكم
تعالت الصيحات عن بترول الشمال هذه الأيام وعن البدائل المحتمله كمصدر للدخل القومي,ونحن علي أعتاب أسابيع معدوده من الإنفصال(ولييس الإستفتاء).أين أنتم طوال الفتره الإنتقاليه,أم إستفقتم من نومتكم بعد صفعة سلفاكير قبح الله وجهه في الأمم المتحده

لا أستطيع التعليق فالذي سيعاني هو الشعب أما من هم فوق الكراسي . في نعيمهم ولسان حالهم يقول فلتذهب أيها الشعب الى الجحيم .