الحاج ود علي ود حاج ادريس في شجار دائم مع اخواته وتوعد بالانتحار

مازلت احن الى الماضي وما زالت الذكريات تختمر في ذاكرتي ومازلت اجترها بين الحين والاخر على الرغم من انها اصبحت في مزبلة التاريخ ولكن هذا المنتدى العظيم جعلني انفض غبار السنين عن تلك الذكريات .
وموضوعي هذه المرة عن شخصيه لها اسم في حياتنا رجل ما بالقريه احد الا يذكره رجل قوي البنية مرحا له مواقف لا تنسى والحاج ود علي كان دائم الشجار مع اخواته ولكن سرعان ما كان يتم التسامح بعد ان تزول الاسباب التي دعت اليها, ولكن في مرة من المرات احتتم الامر بينه وبين اخواته واشتد غضب الحاج على اخواته وكانت الشمس قد اذنت للمغيم وكرد فعل لهذا الموقف قال الحاج مخاطبا اخواته (انه سوف يترك هذه الدنيا ويقع في البحر ) وشق الحاج طريقه سريعا راجلا مارا بجوار منزل (ام رزق) وتعدى الشيخ عمر متجها نحو البحر (قصاد المطمر) وبعد مغيمب الشمس بساعات وعلى الرغم من الشجار الذي تم مع اخواته تحركة عاطفة الاخوة و احلت الشفقة اخواته الائي اصبحن قلقات من تاخر عودة الحاج او ربما كان الاعتقا السائد ان ذاك ان الحاج سوف ينفذ ماوعد به من (الوقوع في البحر ) وعندما اشتد بكاء اخواته تجمع نفر من رجال القرية وامتتطوا حميرا قاصدين ومتلمسين خطى الحاج تجاه الجهه التي وصف الحاج بانه قد ذهب اليها وعندما وصلوا الى (الكرو )قصاد المطمر والليل قد حل مظلما التقوا باحدى الرعاة وبادروه بالسؤال ان كان احدا قد مر بجواره نحو البحر بعد ان سردو له خلفيت الموضوع وقال الراعي ان الشخص المشار اليه سبق وان مر بجواره ولكن سرعان ماعدل اتجاهه نحو (قرية المطمر) وأكد لهم انه لم يقع في البحر ومن هنا كانت قبلة الذين تتبعوا الحاج قرية المطمر وعندما باتوا على مقربة منها فاذا بدلوكة تنخر عباب السماء وشاهدوا انوار الرتايل على بعد والفنان يجلجل صوته بعد ان اختلط بسكون الليل ويبدوا ان هناك مناسبة زواج بهذه القرية وعندما دخلوا المنزل ونظروا في فنائه الذي اقيمت فيه الحفلة فاذا بالحاج رابطا وسطه بقميصه وراكزا للبطانه (الجلد بالسوط) ويتلقى الشبال من الحسان اسوة بشباب تلك القرية وبعد ذلك اطمئن النفير على الحاج وانه بخير وعادو ادراجهم الى القرية بعد ان وجدوا جمهرة كبية من النسوة والرجال في انتظارهم واخبروهم ان الحاج بخير وهو يشارك الان اهل المطمر في مناسة زواجا ممثلا قرية العوضاب احسن تمثيلا وبعدها انقلب الحزن الى فرح وعاد كل الى منزله وعاد الحاج الى الفريق بعد ان قضي ساعات جميلة انسته شجاره مع اخوانه الا رحم الله الحاج ود علي ود حاج ادريس واسكنة فسيح جناته مع الصديقين والشهداء وانها ذكريات الماضي وعزائنا الوحيد ان نجتره كي ترتاح النفوس ولكن تبقى الحقيقه فالماضي لايعود .